جفرا نيوز - امل العمر
في ظل التطورات السياسية والتوترات في المنطقة داب جلالة الملك بالتحرك على كافة المستويات لدعم القضية الفلسطينية وحقوق شعبها ومصالحهم ولضمان إيجاد الأفق السياسي الحقيقي الذي يأخذ الشعب للسلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين .
الدبلوماسية والسياسة الخارجية الأردنية التي يوجهها الملك عبدالله الثاني حملت منذ تأسيس المملكة القضية الفلسطينية والتي يؤكد عليها جلالته في كافة المحافل الدولية فالبوصلة الاردنية اتجاه القضية ثابتة وهي القضية الاولى والمركزية للهاشميين , وعلى الصعيد الدولي فأن جلالته دؤوب على اجراء اتصالات مع قادة الدول في إطار استمرار التنسيق الاخوي في المواقف بما يخدم القضية الفلسطينية خاصة في ظل الضغوطات التي تمارس على الاردن .
وقفات واضحة ومشهودة تعبر عن حنكة وتخطيط محكم من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني تتمثل في إدارة الأزمات المختلفه ووضع حلول جذريه لها وتوثيق العلاقات على كافة الأصعدة حيث يظهر الاهتمام الملكي جليا في المباحثات والاجتماعات مع روؤساء الدول والتي لم يقف عن حد تأثيراتها في الوضع الداخلي وإنما امتد للقضية الفلسطينية والتي يعتبرها جلالته الملف الاهم في منطقة الشرق الاوسط .
"ان الرمز الحقيقي للسلام هو القدس وعودتها عربية هو المعيار الوحيد لصدق الداعين الى السلام في المنطقة " مقولة أكد عليها المغفور له الملك الحسين بن طلال وتتمثل بتمسكه بموقف سياسي ثابت طوال فترة حكمه في النضال والدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب في تقرير مصيره واحترام كرامته الانسانية .
جهود دبلوماسية سعى لها المغفور له الحسين وقتها وإلى جانبه الأمير الحسن بن طلال مكملا لما بدأ فيه جده الملك المؤسس عبد الله الأول حيث اتسمت العلاقات الفلسطينية الأردنية بأهمية خاصة حينها وكان ظاهرا من خلال خطابات الحسين في المحافل الدولية فكان وما زال الاردن مظلة للفلسطينيين في اللقاءات والمؤتمرات وذلك انطلاقا من الروابط الروحية والدينية التي تربط الهاشميين بالقدس .
رسائل واضحة للعالم أجمع تم إيصالها بعد لقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي والرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا خاصة في ظل التوترات في المنطقة تثبت في طياتها بأن الاردن يقف بكل قوة وثبات تجاه القضية الفلسطينية والفلسطينيين الذي يعانون الكثر من التجاوزات والانتهاكات الاسرائيلية بحقهم فالاردن يتمسك بالسلام الشامل والدائم وحل الدولتين وسيفعل كل ما بوسعه لتحقق هذا السلام الى جانب اهمية تواصل الاردن مع الدول الاوروبية ولهذا لايتوقف التواصل بين جلاله الملك وقادة اوروبا خدمة للرؤيا الاردنية والدولية فالأردن يضع جميع إمكانياته وعلاقاته الدبلوماسية في خدمة القضية وتاتي هذه التوجهات كجزء من الدور التاريخي على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
سياسيون أكدوا ان الموقف الارني متمثل بموقف الملك اتجاه الشعب الفلسطيني خاصة وحقهم في تقرير المصير بإقامة دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية وتأكيد الملك ان الاردن سيواصل في الحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية وبذل الجهود في حمايتها والعمل على تثبيت صمود الفلسطينيين والمقدسيين في وطنهم وجلالته لخص القضية بقوله "لا يمكن ان تنعم هذه المنطقة بالسلام ما لم ينتهي الاحتلال " وفي ذات الوقت اكد على مسالة في غاية الاهمية فكما هو المعروف بان الصراع مع المستعمرة الاسرائيلية يقوم على مفردتيين الارض والبشر وقد استطاعوا احتلال الارض وفشلوا في طرد السكان من ارضهم ولذلك اليوم نصف الشعب الفلسطيني على ارضه والنصف الاخر لاجئيين في الدول خرجوا عام 1948 وحول لقاء الصفدي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لها رسائل عديدة اهمها اسناد القضية الفلسطينية وهو جوهر القضايا السياسية التي يتمسك بها الاردن .