استقالة عون : بإختصار هو الفرار !!

جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب نضال فراعنة - لم يبق منك شيء نأسف عليه، لتتركه بإستقالتك يا حضرة القاضي، فقد انتهى الشحن ونفذ الوقود وحمّ القضاء.
باختصار هو الفرار، فإذا حان القضاء ضاق الفضاء.
كان ما يجب ان يكون، وكان ما اصبح مطلبا شعبيا، يتلمسه (القاضي) والداني، الا وهو استبدالك بغيرك ، فقد كثر شاكوك و قلّ شاكروك، واصبح عزلك قاب قوس واحد، فحاولت ان تعتزل لتفادي العزل، الذي كان التمديد للدورة العادية لمجلس النواب، اسطع بشائره نعم (بشائره) !!
كان الأجدر بك ان تحترم الدستور والقانون والبلد، وان تحترم النظام الذي نفخك وكبّرك وعلاّك و ولاّك، وان تقطع استرخاءك و (باربكيو السي فود) على شواطيء سيرلانكا او تركيا او في حتى مزارع البهائيين في الغور، وان تحضر بشخصك وطولك، فتقدم استقالتك لولي امرك ونعمتك، اليست هذه هي الاصول التي تعلّمتها، من يوم ان ولاّك الهاشميون ديوانهم، فطالع ؟.
اما ان ترسل كتاب استقالتك مع بالايميل او الفاكس او بالحمام الزاجل او مع سائقك السوداني او عبر (دي اتش إل) فتلك رابعة الأثافي، التي نسألك ان كنت تراها تنم عن رفعة أي من المواقع التي هبطت عليها بالباراشوت الملكي: رئيس الديوان الملكي، قاضي محكمة دولية، رئيس وزراء.
بلدنا محتشدة بالطاقات والخبرات والكفاءات، القادرة على ادارة الشؤون التنفيذية افضل مما كنت تدير بعشرات ومئات المرات. وقد جربناك فكانت تجربتك ، فهي الأسوأ والأكثر هزالا وضحالة في تاريخ الحكومات الأردنية حسب اراء معظم الخبراء والمحللين السياسيين الاردنيين.
لسنا آسفين عليك، بل نحن اسفون على هذه البدعة غير الحميدة، بدعة ان يلجأ رئيس وزارة الى انتهاك الدستور وكرامة الوطن واللياقات والذوق العام بهذه الفظاظة.