النسخة الكاملة
جفرا نيوز – احمد الغلاييني - يلتقط العالم انفاسه اثناء مراقبته المتحور الجديد والذي اطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم "اوميكرون" والذي قد يعيد بحسب خبراء البشرية إلى مربع الأول بعودة الحظر الشامل والإجراءات المشددة.
والاردن ليس بعيداً عن دخول المتحور الجديد أرضه خاصة وان دول الجوار مثل فلسطين والكيان الصهيوني والعراق بدأوا بإغلاق حدود بلادهم لمواجهة المتحور.
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الوزارة تبحث تشديد الإجراءات في مواجهة متحور "أوميكرون". وقال المتحدث باسم الوزارة كمال الشخرة إن الوزارة ستوعز بتشديد الإجراءات على المعابر والحدود في إطار تفشي المتحور الجديد عبر أخذ التدابير اللازمة، وإجراء الفحوصات للقادمين، للتمكن من رصد الحالات.
ولم يكشف مسؤول في المطاعيم لجفرا اي معلومات عن الوباء قائلاً، "ان الحديث مبكر عن الوباء في الأردن فلغاية كتابة هذا التقرير لم يسجل أي حالة داخل المملكة"، قائلاً ان التدابير في دول الجوار هي إحترازية فقط وليس لها علاقة بالإصابة".
واضاف المسؤول – الذي فضل عدم الكشف عن إسمه- ان المعلومات المتوفرة في الوقت الحالي غير كافية عن الوباء غير تصريحات منظمة الصحة العالمية والتي تقول انه فقط سريع الإنتشار.
واكد ان الاردن أسوة بالعالم واجه في وقت سابق متحور "دلتا" والذي انتشر سريعاً وكان مرعباً وقتها للعالم، مرجحاً ان يكون على نفس السياق، مشدداً ان المعلومات غير متوفرة ولم تظهر الإصابات سوى بأربع خمس دول.
ورفض النفي او التأكيد لجفرا عن إمكانية المطاعيم الحالية مواجهة المتحور، قائلاً، "أن الدراسات غير كافية ولايوجد للآن اي معلومات كافية للإجابة عن هذه الاسئلة".
ولم تنشر وزارة الصحة اي معلومات تفيد عن المتحور او اي اجراءات صحية في الوقت الحالي سوى ضرورة تلقي المطاعيم والإلتزام بالكمامة والتباعد الإجتماعي، غير انها اعلنت الاسبوع عن دخول المملكة للموجة الثالثة بعد إرتفاع ملحوظ في الإصابات.
واشار عضو لجنة الاوبئة الدكتور بسام الحجاوي في تصريحات صحفية ان دول العالم اتخذت الموقف نفسه من المتحور الجديد ولا عودة للإغلاقات في الحياة العامة او الاقتصاد او التعليم لعدم ثبوت جدواها.
وتابع الحجاوي، أن الرصد على الحدود من الدول الموبوءة او القادمين من دول يشتبه بوجود المتحور الجديد فيها كاف حاليا، اضافة الى اجراء فحوصات التسلسل الجيني للقادمين وأخذ عينات عشوائية من الفحوصات المحلية للتأكد من خلو المملكة من الطفرة الجديدة.
ولفت الى ان الطفرات غالبا ما تحدث، وأن متحور "دلتا” البريطاني تم التعامل معه فيما توجد لدى الدول الخبرة الكافية للتعامل مع الحالات الجديدة، مبينا ان التركيز الآن ينصب على التجمعات والاجراءات التي اتخذتها الحكومة، والتي من شأنها محاصرة الجائحة وطفراتها.
واشار الى ان من بين الاجراءات حجر الاردنيين القادمين من الدول الافريقية، التي ثبت وجود الفيروس المتحور فيها على نفقتهم الخاصة مؤسسيا، إما في الفنادق او مكان محدد وتحت رقابة وزارة الصحة والامن والداخلية، فيما لا يسمح بدخول غير الاردنيين، حيث تم تعليق رحلات الطيران ايضا من تلك الدول.
ولفت الى ان الحالات التي قدمت تم التعامل معها ولم يثبت ان لدى اي منها اعراض او حالات قد تكون فيها إصابة بالمتحور الجديد.
وكانت وزارة الداخلية اعلنت منع دخول غير الأردنيين القادمين من دول إفريقية إلاّ بعد مرور 14 يوما على مغادرتهم لهذه الدول إلى دول أخرى لا يوجد فيها المتحور الجديد، اعتبارا من اليوم الأحد.
وسيخضع الأردنيون القادمون من هذه الدول للحجر المؤسسي لمدة 14 يوما على نفقتهم الخاصة بغض النظر عن نتيجة فحص الكشف عن كورونا في المطارات الأردنية أو في الدول القادمين منها.
وقالت وزارة الداخلية إنها اتخذت إجراءات احترازية بحق القادمين من دول (جنوب إفريقيا، ليسوتو، زيمبابوي، موزمبيق، نامبيا، إسواتيني، بتسوانا)، اعتباراً من اليوم الأحد.
وصنّفت منظّمة الصحّة العالميّة الجمعة، المتحوّر الجديد لكورونا الذي رُصد أوّل مرّة في جنوب إفريقيا بأنّه "مقلق” وأطلقت عليه اسم أوميكرون.
