النسخة الكاملة

الرائد البرماوي لجفرا: مركز علاج الادمان أحد المهمات الإنسانية للأمن العام وهو منظومة متكاملة.. نعتمد السرية ونعمل على مدار الساعة- فيديو

الخميس-2021-11-25 10:00 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - حوار امل العمر -  تصوير جمال فخيدة 

أكد رئيس مركز علاج المدمنين الرائد يزن البرماوي أن المركز تأسس عام 1993 وكانت الطاقة الاستيعابية له في البداية تسع لـ 17 شخص فقط اما الان فهو يتسع لـ "170" شخص مضيفا ان مركز علاج الادمان هو احد المهمات الانسانية التي تحملها مديرية الامن العام على عاتقها وهو جزء من الجهد المبذول في حماية المواطنيين لافتا ان المركز تابع لادارة متخصصة "ادارة مكافحة المخدرات "وجميعها تقع  تحت مظلة مديرية الامن العام . 

وأضاف بمقابلة خاصة اجرتها جفرا نيوز ان المركز مختص بـ"علاج المواد المخدرة المشمولة بقانون المخدرات والمؤثرات العقلية " حيث يتم وضع برنامج علاجي وهو عبارة عن منظومة متكاملة تضم كافة الجوانب الطبية والنفسية والاجتماعية والسلوكية  للمريض و تساعد المدمن في تخطي الاعراض الانسحابية وعدم اعتماده على المواد المخدرة ويبتعد عنها وبالتالي يصل الى مرحلة الشفاء التام . 

وحول المحاور التي يتم العمل عليها في المركز تضم الاستحقاق التشريعي ويتضمن أن "كل من يتقدم الى العلاج في المركز من جراء نفسه فانه يعفى من العقوبة  بالاضافة الى المحافظة على السرية  مضيفا : أن السرية مهمة جدا، حيث يضع المركز اسما وهميا للمراجع وتمنع عنه الزيارة تعزيزا للخصوصية داعيا الأهالي لمساعدة أبنائهم إذا شعروا بأي تغيير على سلوكهم، عبر اصطحابهم إلى المركز ليقوموا بتشخيص حالاتهم.


وكشف الرائد البرماوي ان علاج المدمن من المخدرات مكلف جدا  ومديرية الامن العام تتحمل جميع نفقات العلاج وتشمل الاقامة في المركز والعلاج والطعام بالاضافة الى ان الكادر كامل تابع لمديرية الامن العام باستثناء الاطباء فهم من وزارة الصحة مضيفا: لدينا عدة برامج نعمل عليها في المركز والغاية منها الوصول بالشخص المريض الى الشفاء التام منها البرنامج الطبي الدوائي  حيث يتم خلاله قطع المواد المخدرة عن الشخص المدمن وصرف علاج بالحدود الضيقة له لغاية تحمل الاعراض الانسحابية وطرد السموم من الجسم لافتا الى ان عدم تلقي المدمن العلاج خلال فترة انقطاعه عن المخدرات قد تؤدي الى اضرار عديدة . 

وبجانب البرنامج العلاجي هناك برنامج النفسي والديني والرياضي والثقافي و برنامج العلاج بالعمل او الهواية حيث يتوفر داخل المركز " مشغل الصلصال و مخيطة ودراي كلين ومسرح ومكتبة " 

الاسرة هي الركيزة الاساسية في المجتمع ويجب ان يكون هناك اتصال بين المركز والعائلة منذ دخول احد افرادهم للعلاج في المركز لإطلاعهم على صحة ابنهم و توجيههم لكيفية التعامل معه . 

واضاف : من المؤشرات التي تدل على ان الشخص مدمن توجهه للانعزال عن العائلة والاصدقاء و الانطوائية وفقدان الشهية والتوجه للتعرف على اصدقاء جدد  والتغيرعلى المظهر الخارجي وفي الحالات المتقدمة يصل المصاب بالادمان الى الهلوسة والتغير في السلوك والغضب بشكل مستمر . 

ولفت ان مركز علاج المدمنين  معتمد بالجامعات في الدراسات الميدانية ولطلبة البكالوريس والماجستير والدكتوراه والتخصصات الانسانية والنفسية والطبية ويتم القاء المحاضرات لهم للاطلاع على عمل المركز وكيفية معالجة المصاب بالادمان مضيفا ان المركز جزء لا يتجزأ من مكافحة المخدرات حيث يتم القاء محاضرات توعية للمجتمع . 

وفي رسالة موجهة لأسر المصابين بالادمان اكد البرماوي ان الحمل الاكبر يقع على عاتق العائلة فيجب النظر الى مشاكل ابنائهم واعطائهم الوقت الكافي للاستماع لهم وعدم تهميشهم بالاضافة الى الثقة بهم والتعرف على اصدقائهم وفي حال تم ملاحظة التغيير على سلوك ابنائهم فأن المركز يعمل على مدار 24 ساعة لتلقي الاتصالات من الاهالي ناصحا بالابتعاد عن ثقافة العيب .