النسخة الكاملة

بعد هفوة الشبول واسقاط المملكة وغياب التلفزيون الرسمي.. الحكومة تقع بدائرة الاعصار الشعبي بلا منقذ!!

الخميس-2021-11-24 01:46 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - شادي الزيناتي في الوقت الذي توجهت فيه الدولة الاردنية للبحث عن حلول ناجعة وسريعة لمواجهة مشكلة شح المياه التي تواجه الاردن بعد التوجيهات الملكية السامية خلال اجتماع لمجلس السياسات الوطني

الحكومة ممثلة بوزارة المياه بدأت بوضع مشاريع سريعة لمواجهة ذلك التحدي , ومعالجة الفاقد وتأمين كميات مياه للاردن , توّجتها باتفاق اعلان نوايا مع الكيان المحتل برعاية امريكية ودعم اماراتي "الماء مقابل الكهرباء"

وبغض النظر عن الرفض الشعبي لتلك الاتفاقية وعدم الرضا عن اداء وزير ووزارة المياه وما يحدث في هذا الملف الشائك ,الا ان الحكومة بينت بلا مجال للشك انها تفتقد لمرجعية اعلامية واحدة فـ غابت الرواية الرسمية بل وتضاربت بشكل يدعو للتساؤل والتنمر!!

بدأت القصة بنفي وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي فيصل الشبول بهفوة كبير حينما نفى وجود اي اتفاق بين الاردن والاحتلال تعقيبا على ما ورد في الصحف العبرية وكان زميله النجار يوقع ذلك الاتفاق وقتئذ في دبي , تبع ذلك غياب تام للتحليل والاراء في الصحف الرسمية التي تدعمها خزينة الدولة  

وحول اداء الشاشات الحكومية , فغاب المشهد بالكامل عن التلفزيون الاردني وكأنّ الامر لا يعنيهم بشيء , بينما قامت نظيرتها المملكة بالضرب في الرواية الحكومية والتوجهات العليا التي تمت , فاستضافت وزير مياه أسبق "منذر حدادين" الذي قام بنسف كل الرواية الحكومية عن القطاع واشار الى ان الاردن يمتلك مياه تكفيه لنحو 500 عام مقبلات!!

ما بثته المملكة التي تمول من خزينة الدولة يعد سباحة عكس التيار واجهاضا للتحرك الحكومي ومؤسسات الدولة , ونتسائل هنا: ماهو موقف الدول المانحة لمشاريع المياه في الاردن من هذا الحديث وكيف يمكن التبرير امامهم وامام الراي العام اننا بلد فقير بالمياه بل من الاشد فقرا؟

كما نتسائل : هل قناة المملكة المولة من خزينة الدولة والموازنة العامة تهدف الى ضرب الاتفاق مع الاحتلال ام ضرب مصداقية الحكومة وموثوقيتها في هذا الصدد , خاصة ان الاتفاق جاء بقرار للدولة قبل الحكومة!!

علما انها قامت بذات الامر مسبقا باستضافة مديرة مختبرات الغذاء والدواء سابقا د.سناء قمو التي قالت ان الغذاء في الاردن فاسد..

هفوة الشبول واسقاط المملكة وغياب التلفزيون الاردني والصحف الرسمية واليومية عن المشهد , يؤشر بدون ادنى شك لعدم وجود اي سياسة او استراتيجية او مرجعية اعلامية رسمية موحدة تدير المشهد والازمات للدولة, فما بين الغياب والمناكفة سقطت الحكومة مجددا في دوائر الاعصار الشعبي وبين فكي مواقع التواصل الاجتماعي.. وهيهات ان تخرج!!