جفرا نيوز -
جفرا نيوز - مع تنامي المخاوف من تداعيات القيود الجديدة لمحاصرة "كوفيد-19"، تعيش الأسواق الدولية والمستثمرون تحت ضغط جديد، في وقت بدأت فيه النمسا إجراءات متشددة، بينما تفكر ألمانيا في الاقتداء بها. كما أن توجه بعض الدول المستوردة للنفط نحو السحب من الاحتياط الاستراتيجي للخام لديها للضغط على معظم باقي البورصات.
وفي أوروبا ارتفعت الأسهم الأوروبية مدعومة بصعود أسهم الاتصالات، إذ قفز سهم "تليكوم" إيطاليا إلى أكثر من 20 في المئة بعد عرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق "كيه كيه آر" الأميركي للاستحواذ على أكبر مجموعة لخدمات الهاتف في إيطاليا. وارتفع مؤشر "ستوكس600" الأوروبي 0.3 في المئة، ليعوض انخفاضات يوم الجمعة بعد أن أعلنت النمسا عن إجراءات إغلاق جديدة لمكافحة جائحة "كوفيد-19"، وتلميح ألمانيا المجاورة بأنها قد تحذو حذوها.
أسهم الاتصالات
وارتفعت أسهم شركات الاتصالات 0.9 في المئة بدعم من أسهم "تليكوم" إيطاليا التي قفزت 21.3 في المئة إلى أعلى مستوى لها منذ يونيو (حزيران). وصعد سهم شركة "تيلينور" النرويجية 1.9 في المئة بعد موافقتها على دمج وحدتها للاتصالات مع مجموعة "تشاروين بوكفاند" التايلاندية في صفقة قيمتها نحو 8.61 مليار دولار.
وسجل المؤشر الأوروبي أول انخفاض أسبوعي له خلال سبعة أسابيع يوم الجمعة، بسبب المخاوف بشأن تأثير عمليات الإغلاق المحتملة على خلفية الزيادة الأخيرة في الإصابات، والتي أثرت سلباً في قطاعات تتأثر بالدورات الاقتصادية، مثل شركات صناعة السيارات والبنوك. وارتفع سهم "رينو" 0.4 في المئة بعد توقيع صفقة توريد للمرة الثانية مع شركة "فولكان إنرجي ريسورسز" لتطوير الليثيوم. في الوقت نفسه، تراجعت شركة فيستاس لصناعة توربينات الرياح 1.4 في المئة، بعد أن قالت إنها تعرضت لهجوم إلكتروني أثر في أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها، وأضر ببيانات الشركة الدنمركية.
تراجع اليورو مع بدء الإغلاق في النمسا
وانخفض اليورو الأوروبي مقترباً من أدنى مستوى منذ 16 شهراً على خلفية تنامي المخاوف من تداعيات القيود الجديدة لمحاصرة "كوفيد-19" في أوروبا، في وقت بدأت فيه النمسا إغلاقاً كاملاً، بينما تفكر ألمانيا في الاقتداء بها. وبدأت النمسا إغلاقها الرابع وهو الأول منذ إتاحة اللقاحات على نطاق واسع، فأغلقت الأسواق والحانات والمقاهي والمسارح في فترة عيد الميلاد.
وكانت موجة رابعة من الإصابات دفعت ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا إلى فرض حال طوارئ عامة، وحذر وزير الصحة ينس شبان من أن التطعيمات وحدها لن تكفي لتقليل أعداد الإصابات.وهبط اليورو 0.25 في المئة إلى 1.122 دولار، بالقرب من أدنى مستوى له منذ 16 شهراً، والذي بلغه يوم الجمعة عندما أعلنت النمسا عن الإغلاق.
وأمام الجنيه الاسترليني صعد اليورو 0.1 في المئة إلى 83.95 بنس، بعد أن لمس في وقت سابق أدنى مستوياته أمام العملة البريطانية منذ فبراير (شباط) 2020، بينما تتدارس السوق تصريحات محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي الحذرة التي أدلى بها عن التضخم في العطلة الأسبوعية.
واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه أمام ست عملات رئيسة من دون تغيير يذكر على 96.141 على مقربة من أدنى مستوياته منذ 16 شهراً الذي سجله الأسبوع الماضي عند 96.266 .
الذهب ينخفض بفعل قوة الدولار
وفي المعادن حومت أسعار الذهب بالقرب من أدنى مستوياتها منذ أسبوعين، متأثرة بارتفاع الدولار وتوقعات بأن مجلس الاحتياط الاتحادي قد يسرع وتيرة تشديد السياسة النقدية مع ارتفاع التضخم. ولم يسجل سعر الذهب في المعاملات الفورية تغييراً يذكر، إذ استقر عند 1845.24 دولار للأوقية "الأونصة" بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ 10 نوفمبر (تشرين الأول) عند 1838.19 دولار، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 1846.70 دولار. ويناقش صانعو السياسات في مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي إمكان سحب الدعم بوتيرة أسرع لمواجهة التضخم، إذ أشار أحد أكثر المسؤولين نفوذاً في المجلس إلى أن الفكرة ستكون مطروحة على الطاولة خلال اجتماعهم في ديسمبر (كانون الأول).
وتجعل قوة الدولار الذهب باهظ الثمن لحائزي العملات الأخرى، بينما تعني زيادة سعر الفائدة ارتفاع كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب غير المدر للعائد.
بريطانيا تعتزم استضافة مجموعة السبع و"آسيان"
وعلى الصعيد الأوروبي قالت بريطانيا، "إنها ستستضيف وزراء الخارجية والتنمية من مجموعة الدول الصناعية السبع ورابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في قمة بليفربول في الفترة من العاشر إلى 12 من ديسمبر". وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، إن القمة ستتناول مسائل من بينها المتانة الاقتصادية بعد "كوفيد-19" والصحة العالمية وحقوق الإنسان.
وقالت إن من بين الوزراء الذين من المقرر حضورهم وزراء من ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا، مضيفة أن ذلك يمثل أول إشراك لدول "آسيان" في قمة وزراء خارجية مجموعة السبع، وإن هذا يعكس "الميل المتزايد للمملكة المتحدة نحو منطقة المحيط الهندي - الهادي".
المؤشر الياباني يغلق على ارتفاع
وعوض مؤشر "نيكي" الياباني خسائره ليغلق على ارتفاع مع إقبال المستثمرين على شراء الأسهم الرخيصة، بينما تسببت المخاوف من عودة فرض قيود "كوفيد-19" في أوروبا إلى الحد من المكاسب. وأغلق مؤشر "نيكي" القياسي مرتفعاً 0.09 في المئة عند 29774.11 نقطة، بعد أن فقد ما يصل إلى 0.68 في المئة من قيمته في وقت سابق من الجلسة، وتراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.34 في المئة إلى 2042.82 نقطة. وافتتحت السوق اليابانية على انخفاض لتقتفي أثر انخفاض مؤشر "داو جونز" في الجلسة السابقة بفعل المخاوف المرتبطة بالجائحة.وتضررت معنويات المستثمرين على نطاق واسع بعدما أعلنت النمسا فرض قيود جديدة لمواجهة زيادة الإصابات كما توجد مخاوف من أن تحذو ألمانيا حذوها.
وغير مؤشر "نيكي" مساره بعد صعود العقود الآجلة الأميركية في ساعات التداول الآسيوية، وارتفع سهم مجموعة فاست للتجزئة المشغلة لسلسلة "يونيكلو" للملابس0.47 في المئة. واقتفت شركتا "أدفانتست" و "طوكيو إلكترون" المرتبطتان بالرقائق أثر الارتفاع في مؤشر "ناسداك"، المركب في الجلسة السابقة، إذ ارتفعتا 0.96 في المئة و0.35 في المئة على التوالي.
وأثرت أسهم شركات التنقيب عن النفط سلباً في الأسواق، إذ أدت مخاوف "كوفيد-19" إلى انخفاض أسعار النفط، مع خسارة سهم "إينبكس" 4.47 في المئة، وتراجع شركة اليابان للتنقيب عن البترول 0.35 في المئة. كما تراجعت أسهم الشركات التي ستستفيد من قرارات عودة الأنشطة الاقتصادية، إذ تراجعت أسهم شركات الطيران 1.66 في المئة والسكك الحديد 0.1 في المئة.
إندبندت عربية