النسخة الكاملة

قتيل وعشرات المفقودين في كندا جراء الفيضانات والانهيارات

الخميس-2021-11-19 08:36 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - نشر عسكريون برًا وجوًا، الخميس، في غرب كندا في محاولة للاستجابة للفيضانات والانهيارات الأرضية الكبيرة التي خلفت قتيلا وعشرات المفقودين، بينما أصبحت أعداد من تم إجلاؤهم بالآلاف.

وقالت وزيرة الدفاع الوطني أنيتا أناند، في مؤتمر صحافي الخميس، "أنقذ عناصر من سلاح الجو الملكي الكندي أكثر من 300 سائق سيارة ونحو 30 حيوانا أليفا، باستخدام 3 طائرات هليكوبتر".

وأضافت أن هذه هي المرة الثانية عشرة منذ بداية وباء فيروس كورونا التي يستجيب فيها الجيش الكندي لكوارث الطبيعية.

ويُتوقع أن ينتقل ما مجموعه 120 جنديا في أبوتسفورد، على بعد حوالى 70 كيلومترا جنوب شرق فانكوفر.

وقالت أناند إن "آلافا" آخرين مستعدون للتدخل عند الحاجة.

وحلقت المروحيات العسكرية الثلاث فوق جنوب غرب بريتيش كولومبيا الخميس لتقييم مدى الضرر وتحديد الأماكن التي تُمثّل فيها المساعدات أولوية، ومن المفترض أن تستمر هذه العملية الطارئة 30 يومًا.

وقال الجنرال واين اري قائد الجيش "مع التغيرات المناخية، يجب أن نستجيب لحالات طوارئ داخلية أكثر تواتراً وشدة".

وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة يومي الأحد والاثنين بانهيارات أرضية ودمرت الطرق والبنية التحتية وأغرقت مدنا بكاملها تحت الماء ما أجبر حكومة بريتيش كولومبيا إلى إعلان حال الطوارئ الأربعاء، على غرار ما فعلت في تموز/يوليو بسبب حرائق الغابات الهائلة.

وفي غضون بضعة أشهر فقط، عانت هذه المنطقة الواقعة على ساحل المحيط الهادئ من كوارث طبيعية متكررة، بينها موجة حرارة شديدة نهاية حزيران/يونيو عزاها خبراء إلى الاحترار المناخي.

والخميس كان عمال الإنقاذ لا يزالون يبحثون عن 4 أشخاص مفقودين في منطقة بيمبرتون في شمال شرق فانكوفر التي تضررت جراء انهيار أرضي الخميس، وفي هذه المنطقة، كان قد عُثِر في وقت سابق على جثة امرأة.

وقال كريس مانسو، المتحدث باسم الشرطة الفدرالية في بريتيش كولومبيا "عمليات البحث مستمرة في منطقة الانهيار الأرضي في بيمبرتون. نحن نفعل كل ما في وسعنا".

مزيد من الأمطار

في أبوتسفورد، حذر رئيس البلدية هنري براون من أن خروج مدينته "من هذا الوضع لا يزال أمرا بعيدا".

وقال "لست قلقا بشأن هطول الأمطار اليوم. ما يقلقني هو الأسبوع المقبل. نتوقع هطول بين 80 و100 ميلمتر من الأمطار".

وأجلي نحو 600 من سكان المدينة البالغ عددهم 162 ألف نسمة، إضافة إلى مئات آخرين تم إجلاؤهم من المنطقة في الأيام الأخيرة.

وفي شوارع هذه المدينة التي باتت مهجورة إلى حد كبير، حضر كثير من الناس الخميس لتقديم المساعدة لكبار السن أو المزارعين الذين يعانون صعوبات.

وقالت بيكي ماير، وهي مزارعة محلية وأم لخمسة أطفال، إنها اتخذت خطوات سريعة للتعامل مع الفيضانات.

وروت "اصطحبتُ طفلَي الصغيرين لدى والديّ الاثنين، مع حقائب وملابس للجميع. ثم قمت برحلة أخرى (لحمل) جميع شهادات الميلاد وشهادات الزواج وألبومات الصور وأي شيء ذي قمية أخشى فقدانه".

وتمتلك بيكي وزوجها 250 بقرة حلوبا، ووجدا نفسيهما عالقين في منزلهما من دون أن يتمكنا من مغادرة المنطقة بعد إغلاق الطرق، ثم أنقذهما أصدقاء على متن قارب صيد.

وقالت وهي تذرف الدموع "كان مخيفًا أن أعرف أنني أغادر منزلنا، وأننا لن نتمكن من العودة مع العلم أن قطيعنا بخطر"، مضيفة أن زوجها تمكن لاحقا من العودة إلى المزرعة.

في هذه المنطقة التي غمرتها الفيضانات، فقد الكثير من المزارعين حيواناتهم التي غرقت بسبب المياه في الأيام الأخيرة.

وثمة مصدر قلق آخر في المنطقة يتعلق بمرفأ فانكوفر أهم موانئ البلاد الذي أكد أنه تأثر "بالاضطرابات اللاحقة بحركة النقل البري وعبر السكك الحديد" بسبب الأضرار الناجمة عن الفيضانات.

وقال جاك روي الاستاذ الجامعي في مونتريال "هذه الكارثة الجديدة ستؤدي إلى تأخير جديد من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع او أربعة" مشددا على أن شبكات الإمدادات متأثرة أيضا بسبب الجائحة.

وعلى الجانب الآخر من الحدود، أظهرت لقطات مصورة مدينتي بلينغهام وفرنادالي غارقتين تحت المياه في ولاية واشنطن الأميركية.

أ ف ب