جفرا نيوز - رصد
حادثة أثارت وهزت الرأي العام يوم أمس بوفاة الطفل أمير الرفاعي إثر معاناته مع مرض التليف الكيسي ، الطفل الذي فقد حياته وهو يناشد الجهات المعنية لتوفير العلاج له ،وللآن ما زال وقع كلاماته بأنه "سيخبر الله بكل شيء" مدمياً ومؤثراً في نفس كل من سمعه .
اذاعة ميلودي الأردن هاتفت والدة الطفل أمير لتروي تفاصيل وفاته ومطالبتهم بالعلاج له عبر برنامج " علينا وعليك" الذي يقدمه الزميل شادي الزيناتي ويعده الزميلان حنين البيطار ونبيل الغنانيم ، والتي أكدت أنها طرقت باب كل المسؤولين والمعنين للإلتفات لحالة نجلها لكن "لا حياة لمن تنادي" على حد تعبيرها ، حيث اعتبرت أن كل شخص كان سبباً في تدهور حالة أمير وعدم تلقيه العلاج هو خصم له عند الله .
واستشهدت أم الطفل الراحل أمير بمقولته بأنه "لو كان نجل وزير لتلقى العلاج اللازم وعلى أحسن وجه " ، مؤكدة على ذلك بكلمات مدمية ومؤثرة كان قد تلفظ بها أمير وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة .
والدة الطفل أمير أكدت أنها ناشدت وطرقت باب جميع المسؤولين وكل وسائل الإعلام للإلتفات لحالة نجلها ليوصلوا صوتهم لجلالة الملك ، ومنهم رئيس الوزراء بشر الخصاونة الذي وعدها بأن يتخذ الإجراء اللازم وكذلك وزراء الصحة ومنهم وزير الصحة السابق د . نذير عبيدات والذي قال لها " بتقبلي تخسري الدولة آلاف الدنانير لعلاج أبنك" ؟ بينما وزير الصحة الحالي د . فراس الهواري قال " من الصعب علاج ابنك ، واذا فعلنا ذلك سنفتح علينا أبواب لعلاج آخرين " ! .
وأشارت والدة الطفل أمير خلال مداخلتها عبر ميلودي الى دور الجالية العربية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تكفلت بعلاج أمير الا أن الجهات المعنية رفضت أعطاء ذويه التقارير الطبية اللازمة عن حالته .
وبينت أن المرض الذي كان يعاني منه نجلها قبل وفاته وهو " التليف الكيسي" لا علاج له في الأردن على حد قولها ، والكثير يفقدون أبنائهم يومياً نتيجة ذلك ، متسائلة : الى متى سيبقى هذا الحال ، ومن يتحمل مسؤولية الأرواح التي تذهب بلا رقيب أو حسيب ؟
واختتمت والدة الطفل أمير حديثها بتوجيه مناشدة لجلالة الملك ليأخذ كل مسؤول كان سبباً في حجب العلاج عن طفلها الجزاء اللازم .
النسخة الكاملة
