جفرا نيوز - جفرا نيوز- انطلاقا من إيمانها بان الراي العام سلاحا مهما يمكن توظيفه توظيفا سلبيا، فقد رفضت جماعة عمان لحوارات المستقبل تفسير بعض المسؤولين لحالة الفوضى الإعلامية, خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي واعتبارها مجرد "تنفيس" لغضب المواطنين.
وقالت الجماعة في رسالة وجهتها لعدد من كبار المسؤولين أن مايجري هو أن جهات عديدة تساهم في فوضى الرأي العام الأردني تستثمر الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن لتحريض الأردنيين على دولتهم وتعبئتهم ضدها.
وطالبت الجماعة في رسالة وجهتها إلى عدد من كبار المسؤولين بحماية الرأي العام الأردني, وتحصينه من التضليل, الذي يسعى إلى تجيش شرائح متنامية من الأردنيين ضد دولتهم, وهز ثقتهم بها من خلال هز ثقتهم بمؤسساتها ورموزها وتشجيعهم على التطاول عليها لفظياً ومادياً.
واقترحت الجماعة في رسالتها آلية لاستعادة الراي العام الاردني, بعد ان تم اختراق اجهزة التوجيه وبناء الراي العام ومن ثم اختطاف الراي العام الاردني والسيطرة عليه وتوجيهه من جهات كثيرة معادية للدولة الأردنية, بالاضافة الى ما نعيشه يوميا من ممارسات للتنمر والتطاول على الدولة ومؤسساتها وقراراتها ورموزها .
وتضمنت رسالة جماعة عمان لحوارات المستقبل دراسة تفصيلية لمبررات هذا المقترح واهمية تطبيقه للعودة بالراي العام الأردني الى وضعه الصحيح وبناء جسور الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة ورموزها وطريقة عملهم .
وطالبت الجماعة في رسالتها ضرورة بيان الاسباب الحقيقة التي عرضت الاردن للضيق الاقتصادي في السنوات الأخيرة, وقالت أنه لم تقم الجهات المعنية بشرح هذه الأسباب للرأي العام الأردني بينما استثمر البعض نتائجها للتحريض ضد الدولة ومؤسساتها بشكل كبير.
وتطرقت الرسالة الى العوامل التي ساهمت في دفع الكثير من الجهات للعبث بالرأي العام الأردني, والعمل على تهريب الاستثمار منها مما يعمق الازمات الاقتصادية التي يتم توظيفها لاختطاف الراي العام و العمل على توجيهه وتحريضه على اي واقعة من خلال تنمية الاحساس بالازمات وربطها بوجود الفساد وتعظيم الاخطاء و انكار الانجازات.
وقالت الجماعة في رسالتها أن بعض الجهات الخارجية استغلت حالة الفلتان الاعلامي في الساحة الاردنية, فتم توظيفها لخدمة أهدافها, من خلال التشكيك في كل اجراءات وقرارات الدولة الاردنية و العمل على الاغتيال المعنوي لرموز من اشخاص ومؤسسات ونشر روح الاحباط, وايجاد حملات اعلامية متواصلة يتحدث الكثير منها عن الفساد كسبب للازمات الاقتصادية و ايجاد سيل جارف من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي, اضافة الى مقالات وتقارير صحفية تنشر خارج البلاد يتم توزيعها في الداخل وسط غياب للخطاب الاعلامي المقنع وغياب لمنظومة الاعلام الرسمي لاقادر على تقديم خطاب مقنع للاردنيين .
وأكدت الجماعة في رسالتها على ان استمرار فلتان الراي العام بهذا الصورة, قد يصل بنا الى الفوضى التي قد سيتغلها البعض للتحريض ضد الوطن بشكل شرس ومدمر.
واكدت الرسالة على ضرورة بناء منظومة اعلامية وثقافية متكاملة بمرجعية سياسية وفكرية وادارية واحدة, تتولى بناء الخطاب السياسي و الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بشكل متماسك.