جفرا نيوز - رامي الرفاتي
أنهى مجلس النواب معركة إنتخابات الرئاسة والمكتب الدائم، بإختيار توليفة ستكون الأفضل في تاريخ العمل البرلماني وستنعكس إيجاباً على آلية عمل السلطة التشريعية، خاصة وأن كانت توجهات أعضاء المجلس بضرورة التغيير وإعادة بوصلة المجلس لمسارها الطبيعي بعد أن فقدت وجهتها الحقيقية على حد تعبير النواب في السنة الأولى من عمر مجلس النواب.
ورصدت "جفرا نيوز" كواليس إنتخابات رئاسة مجلس النواب والمكتب الدائم، وما حدث داخل ردهات مجلس النواب من محاولات حثيثة لحسم بعض المناصب دون خوض الإنتخابات لتسفر بالنهاية لحسم هوية النائب الأول لرئيس مجلس النواب بإنسحاب حسين الحراسيس لصالح أحمد الصفدي.
الخصاونة والفريق الوزاري
تابع رئيس الوزراء وغالبية الفريق الوزاري انتخابات رئاسة مجلس النواب والمكتب الدائم، قبل أن المطالبة بمداخلة تحدث من خلالها عن اولويات العمل المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
وغادر الخصاونة قبة البرلمان بعد صدور نتيجة انتخابات رئاسة المجلس، بالتوجه لمنصة الرئاسة واحتضان عبدالكريم الدغمي والمباركة له بنتيجة الإنتخابات.
شريم والصعوب ولجنة السلوك
طالبت النائبتين ميادة شريم ومروة الصعوب تحويل زميلتهم تمام الرياطي للجنة السلوك النيابية، رداً على ما ورد منها ونعت مجلس النواب بمصطلح "مجلس الديكور"، قبل الإعلان عن انسحابها من غمار إنتخابات رئاسة مجلس النواب.
حضور كامل
شهدت إنتخابات رئاسة مجلس النواب حضور كامل النواب دون تسجيل أي غياب مما يعكس أهمية المشهد لأعضاء المجلس، إلا أن عدد من أعضاء المجلس غادروا القبة بعد الإعلان عن فوز الدغمي دون المشاركة في إنتخابات المكتب الدائم.
حضور للمرة الاولى
تواجد أحد أعضاء مجلس النواب للمرة الأولى تحت القبة للمشاركة في إنتخابات الرئاسة والمكتب الدائم، بعد غياب تام عن الجلسات خلال الدورتين غير العادية والاستثنائية.
تجاوزات
شهدت إنتخابات رئاسة مجلس النواب والمكتب الدائم تجاوزات عديدة، بتواجد أكثر من نائب في الخلوة المخصصة لإختيار هوية المرشحين قبل وضع الورقة المخصصة في الصندوق.
رئاسة الجلية حاولت مراراً التأكيد على أعضاء المجلس عدم التجمهر أمام الصندوق والاكتظاظ حول منصة الخلوة، إلا أن النواب لم يلتزموا بالتعليمات الصادرة.
موقف طريف بين الخوالدة والعزوني
رصد المتابعون لجلسة النواب أمس الأثنين، موقف طريف بين النائب الأكبر "عمرا" في مجلس النواب نواف الخوالدة اثناء ترأسه جلسة النواب لأنتخاب الرئيس القادم للمجلس والنائب اندريه العزوني، عندما اقدم الاخير على اعلان نتائج التصويت، وقاطعه الخوالدة "انا الي بعلن النتيجة" في إشارة الى انه الرئيس وله الاحقية في اعلان النتيجة، واثار الموقف بين النائبين حالة من الفكاهة تحت قبة البرلمان.
الصفدي بجانب الدغمي
تواجد النائب احمد الصفدي بجانب المخضرم عبدالكريم الدغمي تحت القبة قبل صدور نتائج إنتخابات الرئاسة، في دليل على التوافق الكبير بين الطرفين قبيل الانتخابات.
وكان الصفدي أول المهنئين للدغمي بعد صدور النتائج بحكم جلوسه بجانبه، قبل أن يتوافد النواب المؤيدين له للمباركة بالفوز بالانتخابات.
الدغمي يحذر الحكومة!
اشترط رئيس مجلس النواب المحامي عبدالكريم الدغمي تعاون المجلس مع الحكومة في حال سارت على النهج الصحيح بالإضافة لتقديم خطط وبرامج تعود إيجاباً على الوطن والمواطن، وهذا فسره عدد من أعضاؤ المجلس بتحذير مبطن للحكومة من مجلس نواب سيستمد قوته من قوة وخبرة الرئيس.
وشدد على حديث جلالة الملك بضرورة حل القضية الفلسطينية ضمن الشرعية الدولية وبما يحفظ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته العربية الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك القضية السورية، والتمسك بالمحافظة على وحدة أراضي سوريا العربية الشقيقة وانهاء النزاع المسلح والارهابي عن ارضها.
كتلة الشعب
ضربت كتلة الشعب النيابية مثالا مميزا للعمل المؤسسي الإيجابي، بعد أن توجه الأعضاء لإختيار من يمثلهم في إنتخابات المكتب الدائم والتوافق على الاسماء والعمل على كسب التأييد المطلق لها، في ملف غاب عن أعضاء مجلس النواب والكتل النيابية الأخرى.
العجارمة غضبان
أبدى النائب رمزي العجارمة غضبه حول ما آلت إليه نتائج إنتخابات المكتب الدائم، بالحديث الجانبي مع النائب أحمد الصفدي بعد فض الجلسة حول عدم حصوله على ثقة أعضاء المجلس.
وبرر العجارمة أسباب عدم نجاحه للإلتزام الكبير له تحت القبة، وتجنب خلق المناوشات مع النواب أو رئاسة المجلس، لضمان تداول إسمه بشكل كبير وتأثيره على خيارات النواب بالإنتخابات.
ميرزا يفشل
فشل مقترح النائب ميرزا بولاد حول تنازل الصفدي والحراسيس عن إنتخابات النائب الأول لرئيس مجلس النواب لصالح النائب نصار القيسي، ليتوجه المجلس للإنتخابات قبل حسم الملف بالتزكية لصالح أحمد الصفدي بإنسحاب حسين الحراسيس.
وشوشة تحت القبة
شهدت إنتخابات رئاسة مجلس النواب والمكتب الدائم " وشوشة تحت القبة" بين النواب، شملت الحديث عن المرحلة المقبلة ورئاسة المجلس وعودة أحد أهم وأبرز الاسماء النيابية صاحبة الحضور القوي إلى الرئاسة مما يعني الكثير لأعضاء المجلس خاصة في منع تغول الحكومة على السلطة التشريعية وفرض عليها بعض الاراء.
سيطرة لشعب والمستقبل
توقع عدد من المتابعين للشأن البرلماني سيطرة كتلتي الشعب والمستقبل على اللجان البرلمانية، لما يمتلكانه من حضور قوي وثقة كبيرة من قبل أعضاء المجلس حيث افرزت اللجنتان كلا من الرئيس عبدالكريم الدغمي ونائبه احمد الصفدي