النسخة الكاملة

الملك يقود دبلوماسية حكيمة مع سوريا والأردن ولا يستعجل النتائج والصفدي يحسم لا خطط لزيارة دمشق قريباً

الخميس-2021-11-13 12:22 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- خاص

 خلافاً لدول عربية أخرى قررت الذهاب بعيداً في العلاقة مع سوريا، لا يستعجل الأردن بحنكته وسياسته الخارجية التي يقودها جلالة الملك اتخاذ القرارات قبل وجود حل سياسي في سوريا.

فوزير الخارجية النشط أيمن الصفدي، أكد بوضوح، إنه "لا يوجد أي خطط باتجاه زيارة سوريا قريبا". موضحا أن هم الأردن حالياً مع اشقائه العرب هو من أجل التقدم في حل سياسي للأزمة السورية ينهي هذه المعاناة ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها".

وفقاً للصفدي فإن الاستقرار في سوريا مصلحة أردنية بحيث تنتهي كل التهديدات التي تؤثر على الأردن بما فيها تهريب المخدرات والإرهاب، وبخلاف دول عربية أخرى تستعجل زيارة دمشق يعمل الأردن على إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، بقرار عربي جامع.

ورغم ما شهدته العلاقات بين عمان ودمشق من تطبيع متسارع، تمثل في زيارات واتصالات رفيعة المستوى، أبرزها اتصال الرئيس السوري بشار الأسد بجلالة الملك فإن الهدف الأردني والمهمة الأردنية تتلخص في إعادة تأهيل النظام السوري وانهاء معاناة السوريين.

فواشنطن لا زالت غير راضية عن التقارب مع دمشق، وللأردن خصوصية في هذا السياق تتعلق بعقوبات قيصر تحديداًـ وإعادة فتح المعابر وملف تزويد لبنان بالكهرباء عبر الأراضي السورية.

التهديدات التي تمثلها المليشيات التابعة لإيران في درعا مهد الثورة السورية، تشكل هاجساً أردنيا كبيراً ينبغي أن يعمل النظام السوري على ضمانه مستقبلاُ بضوء أخصر من روسيا.

 
فالأراضي السورية تمثل عمقاً استراتيجياً للأردن، فضلا عن الرغبة بعودة نحو مليون لاجئ سوري يقيمون على الأراضي الأردنية.

وما يجعل الأردن مختلفاً في هذا الملف تحديدا، هو موقفه السياسي تجاه الأزمة السورية والذي لم يتغير ولم يتلون وكان يدفع باتجاه الحل السلمي دوماً، رغم اتهامات النظام السوري المتلاحقة.