جفرا نيوز -
جفرا نيوز- قال رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن، عدنان خدام،إن الواقع المائي في الأردن مؤلم،حيث ستكون الأيام القادمة أصعب.
وأكد خدام عبر تصريحات اذاعية لحياة ،أن مشكلة شح المياه قديمة وبدأت المطالبات بإنشاء السدود على الساحة الأردنية منذ 10 سنوات ،في الوقت الذي تجاهلت فيه الحكومات حينها ولغاية اليوم النداءات التحذيرية حول الكارثة الحقيقة والتي تمثلت مؤخرا بجفاف السدود في المملكة.
"ناشدنا الحكومة حول ضرورة إنشاء سدود لتعويض نقص المياه في المملكة،لكن جميع المحاولات باءت بالفشل،وبعد الكارثة المائية التي نشهدها فمن الصعب الآن إيجاد حلول بعد فوات الأوان"،بحسب خدام
وبين أن عملية حفر السدود والآبار ممكنة في الوقت الراهن لامكانية إستغلال الأمطار في الفترة القادم ،إلا أن شروط حفر الآبار تعتبر تعجيزية لا يمكن تطبيقها.
وتابع القول :"شروط حفر البئر تتمثل بدفع 10 الآف دينار كتأمين و ألفين ترخيص، و10-15 ألف دينار لحصر البئر ،أي التكلفة الاجمالية تقارب الـ20-30 ألف دينار ،وهذه تعتبر المعضلة الكبرى التي تقف أمام عملية حفر الآبار في الأردن".
وأشار إلى ان إهمال الحكومة السابقة والحالية للملف سيؤدي لكارثة حقيقة بدأت معالمها بالظهور خلال الفترة الماضية.
وفي تصريحات سابقة لخدام ،فإن كميات المياه الموجودة حاليا حسب اعلان الحكومة (19) مليون متر مكعب يتم تسييل (550) ألف متر مكعب يوميا، أي أن المياه ستنفد خلال أسبوعين أو ثلاث على أبعد تقدير نظرا لوجود ثلث هذه الكمية "طمي".
في حين أن 6 سدود مياه في الأردن جفت من أصل 17 سداً ،وهي "الوالة، الموجب، وادي الكرك، التنور، وادي شعيب، وسد زقلاب"،في حين أن سد الملك طلال وهو أهم السدود في الأردن وصل إلى خط الخطر".
وبين خدام، أن "باقي السدود في أسوأ حالاتها "، مطالبا "بتشكيل لجنة للإشراف الفوري على جميع السدود في الأردن لما وصل عليه الحال من ضرر على المزارعين، كما أنها تهدد بخطر مياه الشرب".