جفرا نيوز - تقرير: موسى العجارمة وفرح سمحان
*ملف انتداب موظفي التلفزيون إلى المكتبة الوطنية بطريقه إلى الحل
*الشبول يعقد اجتماعًا للوقوف على ملف انتداب الموظفين غداً
*تدني أجور الدخل وعدم وجود ضمانات كافية في مؤسسات إعلامية
بات ملف انتداب موظفي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية إلى دائرة المكتبة الوطنية في وزارة الثقافة، حديث الساعة خلال الفترة الماضية بعد أن قامت اللجنة الإدارية في مجلس النواب من إعادة طرح الملف للوقوف على أبرز التداعيات التي تضمن عدم وقوع الظلم على أي موظف كان، بالإشارة إلى وجود ملاحظات عديدة تم النقاش فيها خلال الاجتماع وأبرزها قضية شراء الخدمات التي اعتبرها البعض بأنها غير عادلة، وناهيك عن المصاعب التي يواجهونها هؤلاء الموظفين الذين أكدوا بأنهم غير خاضعين للتأمين الصحي بجانب مشاكل عديدة يتعرضون لها في ذات السياق.
وارتفعت مؤخراً وتيرة المعرقلات التي باتت تعتري طريق ومسيرة وسائل الإعلام بمختلف أنواعها من عدة جوانب وأن كان الجانب الإقتصادي أبرزها ، لا سيما حال بعض الصحف الورقية التي تعاني من ترهل ومشكلات عدة ، أما المواقع الإلكترونية والتي تقع ايضاً في نفس المظلة التي تجمع الصحف الورقية والإعلام المرئي فهي كذلك الأمر باتت تواجه مشكلات عدة في طريقة تقديم المضمون والمحتوى واختيار الآلية اللازمة لنشره ، فبات لزاماً وضع الحلول التي من شأنها تصويب أوضاع المؤسسات الإعلامية .
*وزير الإعلام يتابع ملف انتداب موظفي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون
مصدر رفيع المستوى أكد لـ"جفرا نيوز" أن وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول سيعقد اجتماعًا مع أصحاب العلاقة للبحث حول حيثيات ملف انتداب موظفي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية إلى دائرة المكتبة الوطنية بهدف إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف وللوقوف على كافة تداعيات القصة التي بدأت منذ عدة أشهر.
وأضاف المصدر ذاته أن الموظفين المنتدبين بحسب نظام ديوان الخدمة المدنية وهم الآن تابعين لدائرة المكتبة الوطنية وليس لهم علاقة بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون بموجب نظام ديوان الخدمة المدنية مما ستستغرق عملية نقلهم فترة زمنية لكي تمر بكافة المراحل الإجراءات خلال عملية نقلهم الأولى ، لافتاً إلى أن هذه المراحل ستحتاج لاجتماعات وتنسيب بشكل عكسي كحال المرة الأول، وليس عما يعتقد البعض.
وبينت أن وزير الإعلام فيصل الشبول متعاطف مع قضية الموظفين المنتدبين ويعمل بكامل جهده على إيجاد حلول لتحقيق العدالة بين جميع الأطراف تمهيداً لاتخاذ قرار يحقق المصلحة العادلة للجميع.
*اجتماعات ولقاءات دورية للوقوف على حيثيات المشكلات التي تتعرض لها وسائل الإعلام
"جفرا نيوز" وخلال تواصلها مع المصدر سلطت الضوء على كافة مشكلات وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمطبوع وطرق تذليل الصعوبات أمامها ، حيث أكد أن فكرة ابعاد عمل الصحف المطبوعة عن المواقع الإلكترونية غير صحيح لأنها تندرج تحت المظلة ذاتها من حيث الإهتمام والرقابة والإلتفات لأحوالها بوجه العموم .
وكشف أن هناك اجتماعات ولقاءات مكثفة مع الجهات المعنية وذات العلاقة ستعقد بشكل دوري للوقوف على حيثيات المشكلات التي تتعرض لها وسائل الإعلام والتحديات التي تواجه العاملين فيها ، لا سيما تدني أجور الدخل وعدم وجود ضمانات كافية لهم لتحقق عيش كريم وأوضاع مستقرة من شأنها تحفيزهم على الإبداع والعطاء في مهنة الإعلام التي تتطلب مجهوداً كبيراً ممزوجاً بالمهنية والموضوعية بالدرجة الأولى .
كما نوه الى ضرورة التفات وسائل الإعلام كافة إلى ايجاد طرق تضمن لهم الاستفادة من الإعلانات التي تذهب ارباحها لشركات وسائل التواصل الإجتماعي ، بحيث أصبح جل تركيزها متمحوراً حول الإنتشار باستخدام أدوات بعيدة عما يمكن أن يحقق لها المكاسب المادية حتى تستطيع النهوض بعناصرها وبمن يعملون فيها .
واستنكر المصدر في نهاية حديثه لـ "جفرا نيوز" ، ظاهرة إعطاء المؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي صفة أو لقب ( الصحفي والإعلامي) ، لافتا أنهم بعيدين كل البعد عن عمل الإعلام على اعتبار أن ما يقدمونه يختلف تماماً عن آلية ومحتوى العمل الصحفي والإعلامي الذي يتطلب الدقة والحرفية بالدرجة الأولى.
يذكر أن وزير الإعلام الناطق الرسمي بإسم الحكومة فيصل شبول، وعد خلال وقت سابق أنه سيتم أخذ قرارات بتمديد خدمات عقود شراء الخدمات لمدة سنة لإيجاد حلول تتعلق باوضاعهم وسيتم بحث موضوع التأمين الصحي بشكل جدي لحين صدور الموازنة، مؤكداً عدم وجود نية للحكومة بدمج بين المؤسسات الإعلامية كما أُشيع سابقا، وأن الأمر غير وارد.
النسخة الكاملة
