جفرا نيوز – رامي المعادات
اقرت الحكومة أول امس الاثنين، قرارا يسمح بحفر الآبار الجوفية في منطقة وادي الاردن الممتدة على طول مناطق الاغوار، القرار اتخذ بعد توصية من سلطة وادي الاردن بعد الحالة الحرجة التي تعيشها الممكلة من شح للمياه وجفاف للسدود، وخطر جفاف سد الملك طلال الذي يغذي مزارع وادي الاردن بشكل مباشر.
وبحسب رئيس اتحاد المزارعين عدنان الخدام في حديث لـ"جفرا"، ان مياه الابار من الممكن ان تحد من المشكلة لكنها ليست الحل الامثل، مشيرا ان مياه الابار تحوي كميات كبيرة من الاملاح التي تؤدي الى انخفاض نسبة الانتاج الزراعي، مؤكدا ان لدى الحكومة حلول اخرى بديلة كاستخدام قناة الملك عبد الله لري المزارع.
واضاف، ان الواقع الزراعي صعب للغاية والحكومة تتحمل المسؤولية الكاملة التي لم تعد خطة بعيدت المدى لعدم الدخول في ازمات تضر في انتاج الزراعة التي تعد الرافد الاقتصادي الاول والاهم في المملكة.
بدوره، اكد مروان الخشان (مالك بير جوفي خاص) في حديث لـ"جفرا"، ان مياه الآبار انخفض انتاجها للمياه بصورة ملموسة واصبحت تعاني من ملوحة عالية، مما يعني ان حل الحفر اني وليس حل بعيد المدى.
واضاف، ان كلفة حفر الابار الجوفية عالية جدا، بعضها يتخطى حاجز الـ(50) الف، بالاضافة الى كلفة المعدات والمضخات التي تستخدم في ضخ المياه من البير بعد الحفر.
المزارع حسين العبادي قال لـ"جفرا"، ان الموسم الزراعي بدأ وللأسف نعاني من شح في المياه وتخفيض للحصص المائية الممنوحة لكل وحدة زراعية وصل الى النصف، مشيرا ان قرار الحكومة جيد لكن تأخر على حد تعبيره،
وأقرّ مجلس الوزراء امس الاثنين، تعديلات على أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في منطقة وادي الأردن لسنة 2021م، وذلك بناء على قرار مجلس إدارة سلطة المياه.
ويأتي تعديل الأسس لغايات دعم القطاع الزّراعي في منطقة وادي الأردن، ولتوفير كميّات مياه إضافيّة لتعزيز الإنتاج الزّراعي.
النسخة الكاملة
