الخدام لجفرا: "سد الملك طلال يحتضر والقطاع الزراعي في خطر والحكومة عاجزة"

جفرا نيوز – رامي المعادات

قال رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن، عدنان خدام إن سد الملك طلال يحتضر بكل ما تحمله الكلمة من معنى وخطورة، وهو السد الأكبر في الأردن، والمغذي الرئيسي لوادي الاردن الذي يعد سلة الاردن الغذائية، والرافد الرئيسي للمملكة من المنتجات الزراعية.

واكد الخدام في حديث لـ"جفرا نيوز"، ان الوضع يزداد خطورة، ودخلنا في مرحلة حرجة جدا كقطاع زراعي، مؤكدا ان الاغلبية الكبرى من مزارعي وادي الاردن جهزوا اراضيهم للبدء بالموسم الزراعي الذي يحتاج لكميات مياه كبيرة، وبين ان الحكومة لم تحذرنا كقطاع زراعي من الازمة الحالية ولم تضعنا بصورة الكارثة الحالية، محملا الحكومة اسباب التخبط الحالي.

وأضاف، أنه قبل كل شيء فإن رحمة الله تعالى واسعة، ونساله تعالى الغيث لطفا بنا وبأحوالنا وبأطفالنا وزرعنا ولطفا بحلالنا ولطفا بكل مخلوقاته، مشير ان الموسم المطري الحالي تأخر ونأمل ان يهطل كميات كبيرة من الامطار خلال الايام المقبلة لتلاشي الدخول بأزمة ستلقي بضلالها على جميع سكان المملكة، وليس على غور الاردن فقط.

وعن الحلول التي تملكها الحكومة، قال الخدام ان الحل يكمن في وقف ضخ المياه من قناة الملك عبد الله الى عمان، واستخدام الابار الاحتياطية في جنوب عمان لأستخدامها كمياه شرب للعاصمة، واستخدام مياه قناة الملك عبد الله لري المزارع في وادي الاردن، للتقليل من اسخدام مياه سد الملك طلال فقط لري المنتجات الزراعية في الوادي.

ونوه الخدام ان المياه التي تضخ الان من سد الملك طلال كحصص للمزارع اقل من نصف الحصص في السابق، مشيرا الى ان المياه ايضا تحوي نسب ملوحه عالية، مما يجعلها تتسبب في خفض نسب الانتاج بشكل كبير على المنتجات.

وكشفت الأمينة العام لسلطة وادي الأردن منار المحاسنة في وقت سابق أن استخدام سد الملك طلال حالة مختلفة عن باقي السدود، حيث إنه لا يعتمد على الهطل المطري فقط، بل يعتمد على المياه الداخلية من الخربة السمرا".

"كمية المياه في سد الملك طلال، وهو أهم السدود وأخطرها في الأردن وصل إلى خط الخطر، حيث قلت المياه عن 40%" 

ويعتبر سد الملك طلال أكبر سدود الأردن ويقع في منطقه مرتفعات تل الرمان في محافظة جرش تستعمل مياهه للري ولتوليد الكهرباء.

وتبلغ سعة تخزينه 75 مليون م3 حيث ساهم السد في رفع تخزين كميات المياه في سدود المملكة إلى 136 مليون متر مكعب

ويرى مختصون في الشأن الجيولوجي، إن لم تتساقط أمطار بكثافة عالية تستطيع رفد سد مثل الملك طلال، فنهاية شهر 10 وكل شهر 11 من هذا العام، قد لا تستطيع السدود الوفاء برفد زراعاتنا، خاصة عندما نأخذ النوعية بعين الإعتبار، فبالتأكيد لن تسيل مياه قاع بحيرة سد مثل سد الملك طلال، والذي يرفد يوميا من الماء المعالج الخارج من محطة الخربة السمراء، إضافة لجريان مياه الأمطار في الحوض السطحي للسد في موسم الشتاء.