بعد تفاقم الازمة اللبنانية الخليجية.. البوصلة الأردنية تجاه القضايا العربية واضحة وثابتة

 أزمة دبلوماسية بأبعاد سياسية واقتصادية بين لبنان والمملكة العربية السعودية تفاقمت مع اتخاذ البحرين والامارات والكويت إجراءات مماثلة للسعودية بعد استدعاء سفيرها في لبنان للتشاور والطلب من سفير لبنان مغادرة السعودية بالإضافة الى وقف كافة الواردات اللبنانية فما هي السيناريوهات المتوقعة في ظل البحث عن سبل لمعالجة تداعيات التدابير الخليجية غير المسبوقة أتجاه لبنان ؟ 

المحل السياسي والاستراتيجي عامر السبايلة أكد بحديث لـ"جفرا نيوز" ان لبنان لم يعد معتمدا في السنوات الاخيرة على دول الخليج مضيفا ان العزوف الخليجي عن التعامل مع لبنان كان واضح بشكل كبير في السنوات الماضية بالتالي لا يمكن ان نعتبر ان هناك تغيير كان يمكن ان يحدث خاصة اننا في الفترة الماضية عندما صرح وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبناني شربل وهبة حول دول الخليج عبر تصريحات تلفزيونية أثارت الجدل في لبنان لم تقم حينها دول الخليج بأي مبادرة ايجابية اتجاه لبنان ما يعني انها ترغب بإستثمار الوضع الحالي .

الدبلوماسية والسياسة الخارجية الأردنية التي يوجهها الملك عبدالله الثاني واضحة تجاه لبنان والتي يؤكد عليها في كافة المحافل الدولية  بوقوف الأردن الكامل إلى جانب لبنان  في جهوده للحفاظ على وحدته الوطنية وسيادته وأمنه واستقراره وبما يحقق طموحات الشعب اللبناني

كما ان الاردن يرتبط بعلاقات تاريخية ومميزة جدا مع الاشقاء في دول الخليج , ودوما ما كانت التشاركية والتنسيق فيما بين الدول على قدر كبير وعالي من توحيد المواقف والجهود المشتركة لحل قضايا المنطقة والاقليم بما يخدم المصالح العربية والامن المشترك لتلك الدول ناهيك عن التعاون الاقتصادي الكبير 

 فالبوصلة الاردنية تجاه القضايا العربية واضحة في ظل أخر التطورات السياسية والتوترات في المنطقة حيث دأب جلالته بالتحرك على كافة المستويات واجراء اتصالات مع قادة الدول في إطار استمرار التنسيق الاخوي في المواقف بما يخدم مصالح الامة .