النسخة الكاملة

الأردن يواجه ظاهرة "هروب الفتيات" بالصمت وثلاثة آلاف تغيبن عن منازلهن في آخر عشر سنوات

الخميس-2021-10-31 09:18 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص

 ارقام صادمة تتحدث عن تفاقم ظاهرة تغيب الفتيات والاناث في الأردن عن منازلهن بشكل مقصود، حيث يتم استغلال نحو 72 في المئة منهن جنسياً.

وهذه الظاهرة هي واحدة من التحولات الاجتماعية المتسارعة في الأردن، اليت تدفع الفتيات للهرب من معاناة مكتومة، أو ربما بحثاً عن الاستقلالية والحرية.

ويحذر أخصائيون اجتماعيون من أن أغلب الفتيات اللواتي يغادرن منازلهن، ينتهي بهن الأمر إما في طريق الإنحراف، أو أنهن يقبعن في دور الإيواء التي تتعامل معهن كمجرمات لا كضحايا.

تبدأ القصة عادة بهرب الفتاة من منزلها والتوجه إلى منزل إحدى صديقاتها اللواتي لديهن ظروف مشابهة، الإ أن الأعم الإغلب منهن، يمضين جل وقتهن في أماكن عامة غير آمنة كالحدائق العامة، والأبنية المهجورة، لتبدأ رحلة استغلالهن جنسياً، أو العودة مرة أخرى إلى منازلهن وسط مخاوف من الإعتداء عليهن او حتى قتلهن بداعي الشرف.

وبلغت نسبة حالات الاستغلال الجنسي المتعلقة بظروف تغيب الفتيات عن المنزل ما نسبته 72 في المئة، من مجمل حالات العنف الجنسي التي كشف عليها في عيادات الطب الشرعي في السنوات الماضية.

وتعاني أغلب الفتيات الهاربات من الإضطرابات النفسية حيث أظهرت الإحصاءات أن نسبة هذه الإضطرابات تصل إلى 75 من مجمل عدد المتغيبات.

في مقابل هذه الظاهرة برزت ظاهرة أخرى وهي لجوء بعض الفتيات الى السكن بمفردهن وبشكل مستقل عن أهاليهن، و تعتقد العديد من الفتيات ان السكن بشكل مستقل يحقق لهن الاستقلالية، ويعزز الثقة بالنفس والاعتماد على الذات.

ففي عام 2009 رفعت الحكومة الأردنية التحفظ على المادة 15 من اتفاقية سيداو والتي تتيح للمرأة الأردنية حرية السكن والتنقل.