بعد تقرير الدراسات..عجلونية لـ"جفرا": (طل على العنز وخذ منها حليب)..وطفايلة: نحن غير سعداء

جفرا نيوز – رامي المعادات 

اظهر استطلاع اجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية الثلاثاء الماضي، ان 74% من الاردنيين مجتمع غير سعيد، ووفق نتائج استطلاع الرأي العام حول اداء حكومة الدكتور بشر الخصاونة بعد عام على تشكيلها، إن ساكني محافظة عجلون كانوا الأكثر سعادة وفق الاستطلاع فيما كانت محافظة الطفيلة الأقل سعادة.

وبين الاستطلاع، أن هذه النتيجة تم استخلاصها من العودة الى اماكن اقامة الاشخاص الذين قالوا إنهم سعداء وكان الأكثر في محافظة عجلون، بينما أكثر الاشخاص الذين قالوا إنهم غير سعداء كانوا من المقيمين في محافظة الطفيلة.

"جفرا نيوز" بدورها تواصلت مع مجموعة من المواطنين في محافظتي عجلون والطفيلة، واكدوا انهم لا يعلمون اسس ومعايير الاستطلاع وعلى ماذا اعتمد وما هي الشريحة التي تم اخذ نسب الدراسة عنها. 

وفي السياق، قال النائب السابق محمود الفريحات في حديث لـ"جفرا نيوز"، ان محافظة عجلون تمتاز بشريحه من الشباب المتعلم والمثقف، لكن ربما الدراسة التي اجريت جانبت الصواب، لأن عجلون كغيرها من محافظات المملكة، تعاني من نسب البطالة المرتفعة، وعدم توفر فرص عمل في القطاع الخاص نظرا ان المحافظة لا يوجد بها مصانع كبيرة قادرة على تشغيل الايدي العاملة.

المواطن حسين المومني، قال دراسات غير واقعية، واضاف ان الوضع الاقتصادي سيء على جميع انحاء المملكة، مؤكدا ان ابناء محافظة عجلون يعانون من نسب البطالة المرتفعة بين الشباب، وطالب القائمين على اجراء الدراسات بالنزول الى الشارع، واضاف ساخرا "شوف العنز وخذ منها حليب!"، ويقصد ان الفقر والبطالة بنسب مرتفعة في المحافظة، ولو اجريت الدراسات داخل المحافظة لعلموا ان لا رضى لدى المواطنين على اداء الحكومة.

وبين الدكتور كمال الصمادي، ان العالم اكمل يمر بظروف استثنائية اثرت سلبا على الاقتصاد العالمي من تبعات فيروس كورونا، وبالتالي انعكس على تدهور في الوضع الاقتصادي محليا، مما يعني ان حالة من عدم الرضى من المواطن على الحكومة تكونت جراء عدم التفكير خارج الصندوق والخروج بحلول سريعة تنعكس ايجابا على المواطن، وطالب بعدم التفكير في الضرائب كحل لما فيه من ارهاق ومزيد من الضغوط على المواطن.

في المقابل قال المعلم فادي الهواملة، من الطفيلة، ان الدراسة نجحت في قياس نسب الرضى على أداء الحكومة في المحافظة، فالمواطنين في الطفيلة لديهم عدم رضى تام على أداء الحكومة وقراراتها التي "زادت الطين بله".

بينما قال المواطن خالد الصقرات، ان واقع الحال لا يدعوا للتفاؤل، وربما سينتهي الامر بعواقب لا يحمد عقباها، فالمواطن اصبح لا يجد قوت عياله ويومه ولا يقوى على الغلاء الكبير الذي حل بالسلع الاساسية، وعلى الحكومة ان تضع خطة فعلية وفعالة للخروج من الازمة الحالية التي حلت بالجميع.

وكان صنف الأردن في المرتبة 127 عالمياً في "مؤشر السعادة” للعام 2021، الذي شمل 149 دولة.

وحل الأردنيون ضمن "الشعوب الأقل سعادة”، خلال جائحة كورونا التي بدأت بالتفشي في العالم نهاية العام 2019، وفي المملكة آذار 2020.