النسخة الكاملة

مستشفى البشير ينجح في اجراء عملية "ام الدم" المعقدة لعشرينية.."صور"

الخميس-2021-10-27 10:17 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – رامي المعادات 

ضمن خدماته الجديدة النوعية، نجح مستشفى البشير ممثلا بوحده الاشعة التشخصية والتداخلية والقسطره في قسم الباطني من إجراء عملية نوعية ناجحة لعلاج "أم الدم" التشوهي في الشرايين الرئيسية المغذية للدماغ باستخدام أجهزة القسطرة الدماغية التي تم استحداثها قبل 5 سنوات تقريبا، لمريضة عشرينية مصابة بالمرض.

وتعد هذه التقنية الجديدة نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة في البشير، حيث يعد استخدام القسطرة الدماغية لاستئصال الأورام والانتفاخات الدموية إحدى أصعب العمليات نظرا لحساسيتها ومخاطرها وتفاوت درجات الأورام واختلاف قياسات الدعامات المستخدمة لكل ورم التي تتطلب تصنيعا فوريا علاوة على تفاوت الاحتياجات الفنية الأخرى.

ولم تكن هذه الخدمة موفرة مسبقا، حيث يتم تسفير المرضى للعلاج في الخارج او في بعض المستشفيات الخاصة، وما يصاحب ذلك من عناء السفر وارتفاع تكاليف هذا النوع من العمليات، ومخاطر النزيف التي تحدث بشكل مفاجئ للورم نفسه وبالتالي حدوث الجلطات أو الوفاة لا سمح الله.

ولكن مع ازدياد الخبرة الجراحية في مجال القسطرة الدماغية فقد أصبحت هذه العمليات وسيلة قيمة لتشخيص وعلاج المرضى الذين يعانون تمدد الأوعية الدموية نظرا لعدم تكبد مشقة السفر، او دفع مبلغ يتجاوز الـ(20) الف دينار، حيث يتم اجراء العملية للمرضى وتقديم الرعاية الصحية الكاملة دون تكاليف تذكر وعبر التأمين الصحي، او من خلال الاعفائات الصحية الممنوحة من الديوان الملكي.

وتعتبر هذه العملية باكورة تعاون خبرات طبية متعددة،  حيث قام بإجراء هذه العملية البرفيسور الاختصاصي الدكتور موفق الحيصة،  والدكتور فراس نشواتي، وفريق التمريض والاشعة ممثل بالممرضة ديمه السعود والممرض وجدي موسى، وفريق العمل المساعد، والدكتور بد العكايلة مسؤول الاشعة في المملكة الذي افتتح هذه الوحدة بالمستشفى.

وأوضحت الممرضة المعالجة ديمه السعود في حديث لجفرا نيوز، بأن تمدد الأوعية الدموية أو ما يسمى بأم الدم aneurysm  هو انتفاخ يشبه البالون في أحد الأوعية الدمويَّة بسبب ضعف في جدار ذلك الوعاء، يحدث عندما يجبر ضغط الدم ذلك الجزء ضعيف من جدار الشريان على الانتفاخ للخارج، ويمكن أَن يتشكل ذلك في الشرايين بمختلف أحجامها، إلا أنه أكثر شيوعا في شرايين المخ وفي الشريان الأبهر (الشريان الرئيسي الذي يخرج من القلب، وهو ما يسمى بتمدد الشريان الأبهر).

وبينت انه بزيادة حجم تمدد الأوعية الدموية فإن الجدران قد تنفجر، تاركة الشخص المصاب ينزف إلى الموت، أما تمدد الأوعية الدموية في الدماغ فإنه يؤدي إلى نزيف في تجويف الدماغ مسبباً جلطة دماغية أو الموت.

أما عن سبب حدوث أمهات الدم الدماغية، لا تزال الأسباب الدقيقة لحدوث ضعف في جدار الأوعية الدمويَّة غير واضحة، مع أنَّ عواملَ الخطر باتت معروفة، وهي التدخين، وارتفاع ضغط الدم، ووجود تاريخ عائلي لأمهات الدم الدماغية، وفي بعض الحالات، يمكن أن تحدثَ أم الدم بسبب وجود ضعف في جدران الأوعية الدموية عند الولادة، ومن الصعب تقدير عدد المصابين بأمهات الدم الدماغيَّة بشكل دقيق، لأنَّها لا تسبب أعراضاً عادةً، ولا تُكتشف إلا مصادفة أو بعد تمزقها.

وحول الوقاية من أمَّهاتِ الدم الدماغيَّة، أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بتمدد الأوعية الدموية أو ما يسمى بأم الدم، أو التقليل من خطر زيادة حجمها وربما تمزقها، هي تجنب الأنشطة التي قد تضر بالأوعية الدموية، مثل التدخين، وتناول نظام غذائي غني بالدهون، وإهمال ضغط الدم المرتفع، زيادة الوزن أو البدانة.