النسخة الكاملة

صراع الترشح للرئاسة ينتقل لخارج القبة بعد ركود اروقة المجلس.. القيسي ينشط والصفدي يمضي.. العودات يراهن والدغمي "هدوء يسبق العاصفة"

الخميس-2021-10-24 12:39 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - رامي الرفاتي

تشهد ردهات مجلس النواب ركودا في حراك المرشحين لإنتخابات الرئاسة رغم اللقاءات السرية التي تتم وتهدف لعكس فحوى البرامج التي ينوي المرشحين طرحها، بهدف التغيير ووضع الخطوط العريضة على أهم وأبرز الاعمال التي ستطرح خلال الدورة العادية منتصف شهر تشرين الثاني.

ويجول النائب نصار القيسي بنشاط نحو المنافسة على مقعد الرئاسة، خاصة بعد أن جمع عدد من المؤيدين له وللبرنامج الذي يشمل وجهة نظر عدد من أعضاء المجلس، حيث يتمتع بالخبرة  المكتسبة من التواجد في مجلس النواب الممتدة لما يقارب 14 عاماً تبوأ خلالها رئاسة وعضوية عدد من اللجان النيابية بالإضافة لشغل منصب النائب الأول لرئيس المجلس.

فيما يزال النائب أحمد الصفدي يمضي بخبرة كبيرة وقبول نيابي واسع كإسم وخيار مطروح بقوة لدى النواب لما يتميز به من علاقات جيدة وواسعة ولما يمتلكه من خبرة برلمانية كسبها من عضويته في البرلمان ووجوده في موقع النائب الأول في مجلسين نيابيين.

ويمتلك الصفدي خبرة كبيرة للغاية في الحياة البرلمانية، ويستطيع كسب رهان زملائه بضبط إيقاع المجلس وهذا ما يرنو إليه النواب خلال الإنتخابات المقبلة.

الرئيس الحالي عبد المنعم العودات يسعى للحفاظ والحصول على ثقة أعضاء المجلس، خاصة وانه يمتلك بين مؤيديه عدد من النواب المؤثرين على الساحة البرلمانية، بالإضافة للاجتماعات التي يعقدها خارج أروقة المجلس التي يعتمد عليها بشكل كبير من أجل كسب التأييد لضمان ولاية جديدة له في سدة رئاسة مجلس النواب.

ويعتبر العودات صاحب حضور برلماني وازن، حيث تمتد خبراته البرلمانية لما يقارب 8 سنوات، وشغل رئاسة اللجنة القانونية خلال مجلس النواب الثامن عشر في الدورة العادية الثالثة والرابعة، الا انه يؤخذ عليه من زملائه ضعف ادارته المجلس في كثير من المواقف الحاسمة  ما افقد البرلمان هيبته امام الرأي العام والاعلام والحكومة على حد سواء 

في المقابل فإن المتابعين للشأن البرلماني يتوقعون أن غياب المخضرم عبدالكريم الدغمي عن الظهور العلني يتمثل بالهدوء الذي يسبق العاصفة، خاصة وأنه يعتمد على دعم كتلة الشعب أكبر الكتل البرلمانية بالإضافة للخبرة التي يتمتع بها والتي يبحث عنها أعضاء المجلس لعودة الهيبة وبوصلة السلطة التشريعية والرقابية لمسارها الحقيقي.

ويعتبر الدغمي من أكثر النواب المترشحين لرئاسة المجلس خبرة في العمل السياسي والبرلماني، خاصة وانه يشغل عضوية مجلس النواب منذ ما يزيد عن 32 عاماً وشغل رئاسة المجلس عام 2011 بالإضافة لرئاسة وعضوية عدد كبير من اللجان النيابية.

المرشح مجحم الصقور اكتفى فقط بالإعلان عن نيته المنافسة على مقعد الرئاسة، دون أن يكون له أي حراك على الساحة النيابية، مما زاد من توقعات أن يكون هناك تنازلات بين المرشحين مستقبلاً في حال تم التوافق فيما بينهم على شكل المكتب الدائم خلال المرحلة المقبلة.

أعضاء مجلس النواب ينتظرون عقد الدورة العادية بفارغ الصبر، من أجل حسم معركة الرئاسة التي من المتوقع أن تشهد منافسة حامية الوطيس، بعد إنقسام أعضاء مجلس النواب لحلفين الأول يبحث عن التغيير والثاني لا يحبذ أن يختلف المشهد العام على النواب الجدد.