النسخة الكاملة

الأخوان المسلمون.. نمر من ورق.. وتضليل إعلامي بإمتياز

الإثنين-2012-04-16 10:35 am
جفرا نيوز -
· إعلام الأخوان التضليلي أسقط النتيجة على قدرة الجماعة لإكتساح الإنتخابات النيابية والبلدية

· اللعبة التي يتقنها "الإخوان" بناء التحالفات مع الطرف الأقوى

· تحالف الأخوان مع نقيب الصيادلة العبابنة محاولة تفادي خسارة جديدة.

· خسارة نقابة الممرضين وفروع هامة لنقابة المهندسيين ضربة قوية لشعبية الأخوان

جفرا نيوز-كشفت متابعة دقيقة قامت بها وحدة "التحقيقات الإستقصائية" في مجموعة "الحقيقة الدولية" الاعلامية إستقت معلوماتها من مصادر داخلية في نقابة المعلمين مستندة إلى دراسة مستفيضة ومتأنية لأسماء الفائزين في إنتخابات المجلس التي جرت يوم الجمعة الماضي والوقوف على سيرهم الذاتية وتوجهاتهم الفكرية وإنتمائاتهم السياسية بأن نائب النقيب وأربعة أخرين فقط من المجلس ينتمون رسميا إلى جماعة الأخوان المسلمين، خلافا لما نشر حول إكتساح الجماعة لمقاعد النقابة الثلاثة عشر ومنصب نائب النقيب.


يأتي هذا التحقيق الإستقصائي الصحفي إثر ما تناقلته وسائل إعلام محلية وعربية أن أخوان الأردن تمكنوا من الفوز بجميع مقاعد مجلس نقابة المعلمين، وبمنصب نائب النقيب، فيما قالت وسائل الإعلام المعتدلة أن "الإخوان" حازوا على أغلبية مقاعد المجلس.


هذه المعلومة انتشرت على المواقع الالكترونية، وفي الصحافة اليومية، وعززتها وسائل الإعلام التابعة للإخوان، الذين هللوا كثيرا، وبعض المحللين والكتّاب بدأوا بإسقاط هذه النتائج على الانتخابات البلدية والنيابية القادمة، وان "الإخوان" سيتمكنون من حصد نتائج هذه الانتخابات لصالحهم، بل ذهبت توقعات البعض بان يحصد الإخوان 50 مقعدا نيابيا على الأقل إذا ما جرت الانتخابات هذا العام.


وكالمعتاد، تم تمرير المعلومة، ودون التوثق من صحتها، وتم التعامل معها كحقيقة واقعة من قبل مطبخ القرار السياسي ومن قبل وسائل الاعلام، وتم البناء على هذه "الحقيقة" لاستشراف المستقبل، بل ومحاولة تطبيقها على أحداث مفصلية قادمة.

في هذه العجالة لن نخضع في "الحقيقة الدولية" للمعتاد، بل سنمحص المعلومة، وندققها، ونتأكد من صحتها.


نتائج انتخابات مجلس نقابة المعلمين التي أعلنتها اللجنة المركزية للانتخابات يوم الجمعة الماضية كشفت عن فوز التالية أسماؤهم، حيث قمنا بدارسه هذه الأسماء والوقوف على سيرهم الذاتية، ونحتفظ بمعلومات غاية في الدقة عن توجهاتهم وإنتمائاتهم السياسية والحزبية لنتمكن من نزع اللثام عن "الحقيقة" ووضع النقاط على حروف المعلومة السائدة بأن أخوان الأردن إكتسحوا نقابة المعلمين وذلك بحسب معلومات حصلت عليها "الحقيقة الدولية" من مصادر شديدة الاطلاع داخل مجلس النقابة:
وسنكتفي بهذا التقرير بنشر أسماء أعضاء النقابة بما فيهم النقيب ونائبه والإشارة إلى إنتمائاتهم السياسية والحزبية فقط، وسنتمسك عن نشر بقية نتائج التحقيق الإستقصائي لينشر مع دراسة مستفضية شاملة حول الهالة التي يحيط الأخوان المسلمين أنفسهم بها أردنيا وعربيا وعالميا ومدى تأثيرهم الحقيقي.

وفيما يلي أسماء مجلس النقابة وإنتمائاتهم السياسية:

- نقيب المعلمين – مصطفى الرواشدة – بعثي.
- نائب النقيب حسام مشة – منتمي رسميا لجماعة الأخوان.

أعضاء مجلس النقابة:

- أيمن العكور – منتمي رسميا لجماعة الأخوان .
- باسل الحروب – منتمي رسميا لجماعة الأخوان.
- فراس الخطيب – مستقل.
- جهاد الشرع – يساري.
- عبير الاخرس – توجه إسلامي وليست من الإخوان.
- مصطفى الحنيفات – مستقل.
- حافظ الهديب - توجه إسلامي وليس من الإخوان.
- هدى العتوم- توجه إسلامي وليست من الإخوان.
- ابراهيم الحميدي – منتمي رسميا لجماعة الأخوان.
- سامي ابو يحيى – منتمي رسميا لجماعة الأخوان.
- عبد الرحيم الزيتاوي – مستقل
- نعيم عامر – مستقل
ضيف الله الشرفات – مستقل.

باستعراض الانتماءات السياسية لأعضاء مجلس النقابة نجد أن المنظمين رسميا داخل جماعة الإخوان المسلمين وذراعه السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي هم أربعة بالإضافة إلى نائب النقيب، وبالتالي فهم لا يشكلون أي أغلبية داخل مجلس النقابة، بل على العكس تماما فان تحالف المستقلين مع النقيب البعثي سيكون له دورا كبيرا في توجيه دفة الأمور في النقابة، وقراراتها.

اللعبة التي يتقنها "الإخوان" هي بناء التحالفات مع الطرف الأقوى، ويدخلون من مدخل أنهم الأكثر تنظيما في الساحة السياسية الأردنية، وان الجميع بحاجتهم للفوز في أي انتخابات، لكن "الجميع" لم يتنبه إلى أن "الإخوان" لو كان بإمكانهم الفوز في أي انتخابات بمفردهم لما تحالفوا مع احد، وبالتالي فان بناءهم للتحالفات هو دليل ضعف وليس دليل قوة، وقصة جنيهم ثمار ليست من زرعهم باتت معروفة بل وتكررت على المستوى العربي.

الحراكات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام لم تأت نتائجها كما تشتهي جماعة الأخوان المسلمين، وتسعى لتحقيقه حيث يتضح أن ردود الفعل الشعبي هي مناهضه لرغبات الإخوان، وذلك بعد ان حلت هزيمة قاسية على مستوى الفرعية في العقبة والكرك لانتخابات نقابة المهندسين وسيطرة التيار القومي على كافة مقاعد النقابة في المحافظتين وهي حادثه لأول مرة في تاريخ النقابة وانتخاباتها.

كما لحقت بالحركة الإسلامية هزيمة في انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية بعد تراجع المقاعد التي حصدتها الحركة في الانتخابات السابقة مقارنة بالعام الحالي وتقدم التيار الوطني عليها.

وأخر الهزائم التي لحقت بالحركة الإسلامية سيطرة تيارات أخرى على انتخابات نقابة الممرضين بعد الخسارة الكبيرة التي تعرضت لها الحركة بوصول نقيب للممرضين محمد الحتاملة على حسب مرشح الإخوان النقيب الأسبق منير عقل إضافة إلى هزيمة قائمة الإخوان والمكونة من ثمانية أعضاء وفوز القائمة المنافسة بجميع المقاعد بينما لم تحصد الحركة من مجمل المقاعد بما فيها النقيب سوا على مقعدين "قابلتين" فازتا بالتزكية.

كما يحاول الأخوان تفادي خسارة محتمة لهم في إنتخابات نقابة الصيادلة القادمة حيث اضطروا للتحالف المبكر مع نقيب الصيادلة الحالي، القومي، د. محمد عبابنة ليخرجوا من معركتهم الخاسرة في نقابة الصيادلة بأقل الخسائر.

والمعلومة التي نحن واثقون منها الآن، ان النتائج التي حققها "الإخوان" في انتخابات هذه النقابات ستنعكس بالتأكيد على الانتخابات البلدية والنيابية، وسيتأكد حينها الجميع إننا كنا أمام نمر من ورق.  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير