النسخة الكاملة

كيف أعاد الملك العراق الى الحضن العربي مجددا عبر مشروع الشام الجديد؟

الخميس-2021-10-21 01:49 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- خاص 

 لطالما شكت عمان من تدخلات وضغوط إيرانية حيال التقارب بين عمان وبغداد، ولطالما شنت وسائل إعلام عراقية موالية لإيران حملات متوالية ضد الأردن، مطالبةً بوقف الاتفاقيات التجارية ووقف ضخّ النفط العراقي فضلاً عن الربط الكهربائي بين البلدين.

لكن جلالة الملك وخلال الأشهر الماضية وعبر حراك إقليمي متواصل استطاع إعادة العراق الى حضنه العربي مجددا، عبر مشروع الشام الجديد الذي هدد نفوذ إيران في العراق وأضر باحتكارها تزويد العراقيين بالغاز والكهرباء.

بدوره دعا العراق الأردن للمشاركة في إعادة الإعمار، وبذلك تكون بغداد قد اقتربت من عمّان أكثر، وابتعدت خطوة أخرى عن طهران نحو محيطها العربي، وهو ما لا يروق لإيران التي تراقب بصمت وحذر تشكل حلف أمني واقتصادي وسياسي بين عمّان وبغداد بالإضافة للقاهرة.
 
يأتي ذلك بموازاة حماس شعبي للعلاقة مع بغداد، إذ يرغب 60 في المئة من الأردنيين بتقويتها وفقاً لاستطلاع رأي رسمي، كما يرغب 51 في المئة بتعزيز العلاقات العسكرية والأمنية بين البلدين.

ومنذ أن زار جلالة الملك واشنطن والتقى بالرئيس الأمريكي جو بايدن، فهمت كل المنطقة أن جلالته استعاد الدور الإقليمي للملكة ومن ضمنه مواجهة التدخلات الإيرانية في الدول العربية.
 
 رحبت طهران مكرهة بمشروع " الشام الجديد" لكنها رأت فيه تهديداً لسيطرتها على مقاليد الأمور في العراق، ولذلك حاولت جاهدة عبر ميليشياتها والمكونات السياسية التي تمثلها وتدين لها بالولاء في البرلمان العراقي إجهاض أية مشاريع قد تنبثق عن هذا التعاون.
 
ومن شأن هذا المشروع أن يطيح برغبة إيران الانفراد بإعادة اعمار العراق، حيث ستتولى شركات مصرية وأردنية هذه المهمة، بعد أن ظلت إيران لسنوات تحتكر تصدير مواد البناء وحديد التسليح إلى العراق.