النسخة الكاملة

قراءة في لقاء الخصاونة: قانون الدفاع مستمر ولا اغلاقات قادمة.. والحكومة مع اقامة الحفلات ويقيم العلاقة مع مجلس الامة

الخميس-2021-10-21 12:53 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – رامي المعادات

 تحدث رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في إطلالته الأولى بعد عام من تشكيل حكومته، مجموعة من الملفات حول أداء الحكومة وكيفية تعاملها مع لجنة تحديث المنظومة السياسية. 

وفي قراءة  لـ "جفرا نيوز"، تناول حديث الخصاونة مجموعة من المحاور الأساسية، حيث أستحوذ الجانب السياسي على الجانب الاقتصادي والاجتماعي، حتى وإن حاول التطرق الى الاقتصاد في كثير من محاور الحديث، الا ان الجانب السياسي والعلاقات الخارجية كانت واضحة وبارزة في اللقاء.

وربط الخصاونة مخرجات اللجنة كقوانين بتنظيم الحياة السياسية والاجتماعية وتمكين العمل الحزبي من خلال تفعيل دور الشباب والمرأة، مؤكدا أن العمل الحزبي أصبح مطلوبا ومرغوبا بما يفضي لأغلبيات برلمانية، وهو ما نوه اليه جلالة الملك في الاوراق النقاشية التي اصدرها سابقا، مؤكدا ان اقتراحات اللجنة سترسل الى مجلس النواب بصفة الاستعجال قبل انعقاد الدورة العادية المقبلة.

واشار الى ان علاقة الحكومة بمجلس الامة بشقيه "النواب والاعيان" على صعيد التشريع والرقابة، قائمة على اسس التشاركية والتوازن، واصفا مجلس الاعيان ببيت الحكمة لما يثري الحكومة باراء وتوجيهات، مؤكداً ان مجلس النواب الحالي له طابع خاص حيث اتى بظروف استثنائية وبعدد كبير من النواب الجدد، وهو ما يجعلنا نراهن على قوة المجلس في طرح القضايا التي تدعم الرقابة الفعالة على قرارات الحكومة.

وعن ازمة كورونا، تطرق الخصاونة الى ضرورة اخذ المطاعيم للوصول الى مرحلة التعافي الشامل، مؤكدا ان لا اغلاقات قادمة، وهو ما كان موضع شك لدى المواطن في الايام السابقة، نظرا لازدياد عدد الحالات النشطة وارتفاع نسبة الوفيات.

كما رصدت "جفرا نيوز"، رأي الخصاونة بالاحتفالات التي اقيمت والتي ستقام في الايام المقبلة، والتي شكلت حالة من الغضب لدى الشارع الاردني، والتضارب بالسماح بالتجمعات في بعض المواطن والرفض في مواطن اخرى، مؤكدا ان "الحفلات" ترفد الاقتصاد وتدعم عودت القطاع الاقتصادي الى حيويته المعهودة، اذا ما تم الالتزام بالبرتوكولات الصحية اللازمة للحد من التقارب، ما يعني ان لا رفض حكومي لفكرة اقامة الحفلات الغنائية في الاردن في الفترة القادمة، حتى وان ارتفعت نسب الاصابات بكورونا.  

وحول سياسة المملكة الخارجية، وتحديدا مع الولايات المتحدة الامريكية والاحتلال الاسرائيلي، اكد ان علاقات الاردن مع امريكا مبنية على مبدأ الشراكة والصداقة وعلاقات استراتيجية، بينما مع الجانب الاحتلال الاسرائيلي مرهونة العلاقات بالالتزام بحل الدولتين واحترام الوضع التاريخي للوصاية على المقدسات، وبين ان علاقة الاردن بامريكا تخدم القضية الفلسطينية بصورة مباشرة وغير مباشرة.

وعن علاقة الحكومة بالسلطة الرابعة، اكد ان الحكومة منفتحة على الاعلام وتتقبل النقد الموضوعي، ولكن بعض الامور لا تستطيع الحكومة كشفها بصورة مباشرة، وتفسر كل القرارات المتخذة بالوقت المناسب الذي يخدم الطرفين.

ويسجل على رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة انه لم يتطرق الى الجانب الزراعي بصورة كافية ومفصلة، الذي يعد من اهم القطاعات الرافدة للاقتصاد الاردني، ومن اكثر القطاعات تضررا في السنوات الماضية تقريبا نظرا لاغلاق الحدود مع سوريا والعراق، والتي تعتبر اهم بوابات استيراد وتصدير للمنتجات الزراعية المحلية.

كما لم يتم النقاش بصورة مفصلة وواضحة عن عودة العلاقات مع الجانب السوري، وهل العودة ستكون كما كانت عليه قبل عام 2011، ام ان العلاقات مبنية على فتح افق اقتصادية مشتركة بين الطرفين من خلال فتح الحدود البرية امام التصدير والاستيراد.

واشار ان التعرفة الكهربائية الجديدة ليست كما يروج لها، حيث لن تمس 93% من السكان، واكد ان برنامج عمل الحكومة محدد بفترة زمنية لن تتجاوز الـ24 شهر، مطالب التأني وعدم التسرع بالحكم على اداء الحكومة قبل تنفيذ برنامجها والذي يستلزم الصبر من قبل المواطن.