النسخة الكاملة

الحراك الدبلوماسي للملك في المنطقة يزعج اسرائيل التي تحاول استغلال ملف المياه

الخميس-2021-10-17 02:16 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص

على الرغم من أفول مرحلة حكم نتنياهو ومحاولة الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة نفتالي بنيت تصحيح مسار العلاقة مع الأردن، إلا أن الحراك الدبلوماسي النشط الذي يقوم به جلالة الملك في المنطقة منذ أشهر دون كلل او ملل لا يروق للجانب الإسرائيلي، خاصة حينما يتعلق الأمر بالانفتاح الكبير على دمشق، بالإضافة للزيارة الأخيرة التي قام بها جلالته الى الدوحة فضلا عن القمة التي جمعته بالرئيسين العراقي والمصري.

حجم الانزعاج بدأ واضحا مباشرة من خلال الهجوم الذي شنه بنيماين نتنياهو على حكومته لأنها زودت الأردن بكميات إضافية من المياه دون مقابل أو ثمن سياسي على حد تعبيره.

انبرى زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو لمهاجمة الاتفاق، بالقول إن حكومة خلفه نفتالي بينيت وقعت اتفاقاً مع عمان التي توطد علاقتها بايران من دون مقابل سياسي.

ويبدو ان هذا المؤشر قد يسبب قلقا للحكومة الأردنية في قادم الأيام إذا ما تحولت مسألة تزويد الأردن بالمياه الى أداة سياسية لتطويع مواقف الأردن وتحالفاتها الخارجية.

تبدو إسرائيل قلقة من أي اتصالات ولو كانت محدودة بين الأردن وإيران، ولذلك أبدت الصحافة الإسرائيلية اهتماما غير مسبوق بلقاء يتيم جمع وفدا نيابيا اردنيا برئاسة رئيس مجلس النواب عبد المنعم العودات بقادة تيارات سياسية عراقية موالية لإيران قبل نحو شهر.

وفي شأن متصل، شكلت الزيارة التي قام بها جلالة الملك الى الدوحة، مصدر تساؤل وقلق لدوائر صنع القرار في إسرائيل على اعتبار أن أحد أهدافها هو إعادة العلاقات بين دمشق والدوحة عبر عمّان.

كما تتحدث الأنباء عن بعض تفاصيل الزيارة حول دور أردني مفترض إلى جانب قطر في غزة، ويتعلق الأمر هنا بأبعاد مالية وعقبات تواجهها الدوحة في غزة من قبل إسرائيل والسلطة الفلسطينية على حد سواء وقد يكون للأردن دور محوري في حلحلتها.