عويس لـ"جفرا": من الصعب تخفيض رسوم الجامعات.. وفجوة كبيرة بين التخصصات وسوق العمل ووصلنا لمرحلة خطيرة

أكد وزير التربية والتعليم العالي د.وجيه عويس أن الجامعات لا تستطيع تخفيض رسومها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، مبيناً أن هذه المسألة ليست من صلاحية الوزارة بل مناطة بالجامعات التي تمتلك مجالس أمناء معنية في هذا الموضوع، بالإشارة إلى أن معظم الجامعات بحالة عوز، وأغلبها مديونة، ومن الصعب أن تقوم بتخفيض الرسوم إلا إذا كان دخلها جيداً.

وأضاف عويس لـ"جفرا نيوز"، الأحد، أن زيادة أعداد الطلبة بسبب المعدلات المرتفعة التي شهدناها خلال السنوات الثلاثة الماضية شجع كافة الطلبة للذهاب إلى الجامعات وهذا يتطلب كلفة عالية ومن الصعب أن تتحملها الجامعات وتُقدم على خطوة تخفيض الرسوم، وخاصة بأنها تقوم بتوسعة البنى التحتية لديها وتقوم باستقطاب أساتذة جامعيين جدد.

قال وزير التعليم العالي إن هناك فجوة كبيرة بين مخرجات الجامعات وسوق العمل، فهناك جامعتين استطاعن تقديم تخصصات وبرامج تتلاءم مع حاجة السوق ومتطلباته، والدليل بأن كافة الخريجين لكلتا الجامعتين حصلوا على وظائف بشكل مباشر، كاشفاً أن هناك جامعات باتت تفكر اليوم بهذا المضمار لتواكب المتطلبات العالمية، متأملاً بتغيير هذا النهج خلال السنوات العشر القادمة؛ لأن الوضع الحالي غير مريح، والمساقات الجامعية  باتت روتينية، وأصبح المهندس المدني يتخرج  من الجامعات ولا يملك برامج جديدة، على الرغم من أن هذا التخصص يزخر بالبرامج التكنولوجية. 

وفيما يتعلق بعملية التناوب والتعليم المدمج في الجامعات، أوضح أن وزارة التعليم العالي أجتمعت مع رؤساء الجامعات  حول هذا الموضوع، ، وسط أمنياتها بأن تعود الأمور إلى نصابها الصحيح وتكون نسبة التدريس الوجاهي هي الأعلى، بالإشارة إلى أن آلية التعليم المتبعة سواء إن كانت (إلكترونية أو وجاهية أو مدمجية) تعتبر من صلاحية الجامعات، مقترحاً أن تكون نسبة التعليم الإلكتروني لا تقل عن (20)%  بعد الانتهاء من كورونا، حتى نضمن  استمرارية التكنولوجيا في التعليم، وخاصة بأن هناك مساقات يفضل إيصالها للطالب إلكترونياً.

"نحن مضطرون على تطبيق الاستراتيجية لكوننا وصلنا لمرحلة خطرة، وخاصة أن معدل التوجيهي يدخل الطالب للتخصص الجامعي ولا يقيس قدراته، وليس بالضرورة أن يكون الطالب الحاصل على معدل (95) أفضل من الـ(85) لأن امتحان الثانوية العامة مبني على الحفظ، ومن حفظ أكثر يحصل على علامة مرتفعة ". وفق عويس.

 ويشدد عويس خلال حديثه لـ"جفرا نيوز" على ضرورة  استحداث السنة التحضيرية لتخصصي الطب وطب الاسنان، وأن يكون معدل الطالب بهذين التخصصين ليس معيار أساسي، وأن يتم الاعتماد عليه بنسبة (10)% فقط، ليتم بناء برنامج قبول وفق الرغبة والقدرة وانهاء العديد من المشاكل؛ لكي يعرف الطالب قدرته قبل الاستمرارية بتخصصه، مؤكداً أن التلاعب بنتائج السنة التحضيرية لا يمكن حدوثه ولا مبرر من التخوف؛ لأن هناك ثقة كبيرة بأعضاء هيئة التدريس ولا يجوز الخوف دائماً من الإصلاح والتطور، ويجب أن يكون هناك جرأة بعملية اتخاذ القرار وتطبيقه.