النسخة الكاملة

"رئاسة النواب" ارث العودات وخبرة الدغمي بمواجهة هدوء الصفدي ونشاط القيسي.. مطالبات بالتغيير وأخرى بالتجديد "شهر على الحسم"!

الخميس-2021-10-14 02:48 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - شادي الزيناتي - مع بقاء نحو شهر من الان للوصول الى الدورة العادية الاولى للبرلمان , يستعد اعضاء مجلس النواب للدخول بمعترك الاستحقاق الدستوري الأهم للمجلس المتمثل بانتخابات الرئيس والمكتب الدائم واللجان الدائمة
 

المنافسة للوصول لموقع رئيس مجلس النواب دخلت مرحلة متقدمة من الاحتدام والعمل الجاد والمتسارع بين المترشحين للموقع , عكس الانتخابات السابقة ابّان افتتاح المجلس التي آلت نتائجها لصالح الرئيس الحالي عبدالمنعم العودات بالتزكية لولا قرار الترشح المفاجيء واللحظي من زميله محمد الفايز صاحب مقترح "بالانتخابات لا بالتزكية"

المترشحون المتنافسون يسعون اليوم بكل جهد لكسب التأييد وسط توجهات نيابية مختلفة منها ما هو مبني على الأداء ويرفع شعار التغيير واعادة الهيبة , وما بين اصوات تحكمها العلاقات الشخصية واخرى الخبرة وكذلك المصالح والتقاطعات

المؤكد انه ولغاية اليوم على الاقل لا يمكن التنبؤ بشخص الرئيس القادم لمجلس النواب , خاصة مع بقاء فرص كبيرة لعدول او انسحاب بعض المترشحين من ذلك السباق كما جرت العادة في المجالس السابقة , ناهيك عن عدم توحد معظم الكتل النيابية خلف قرار او توجه واضح وواحد لاعضائها

الرئيس الحالي عبدالمنعم العودات الذي يجد نفسه اليوم بمواجهة ارث من الاحداث والامواج العاتية التي ضربت المجلس منذ بدايته كان قد تجاوزها بهدوء وحكمة , اضافة  لتيار نيابي باحث عن التغيير , يقوم بمحاولات حثيثة لترتيب الامور مجددا ضمن مناورات جديدة يسعى من خلالها للمحافظة على فرصته وزيادة حظوظه في البقاء بموقعه , معتمدا على مكتسبات وعلاقات نيابية حققها واكتسبها خلال الدورة غير العادية والاستثنائية , أرضى فيها البعض وأغضب غيرهم، حيث يراهن على حسم الأمور في الخواتيم 

في المقابل تتسع فرص النائب المخضرم عبدالكريم الدغمي الذي بات وجوده مطلبا نيابيا لما يمتلكه من خبرة برلمانية طويلة مستمرة منذ العام 1989 ولغاية يومنا هذا , ناهيك عن ترؤسه سابقا للبرلمان , وما يحظى به من فكر وخبرة قانونية في التعامل مع امور البرلمان والحكومات ما يجعله خيارا امام المطالبين باعادة الهيبة للمجلس ومنح السلطة التشريعية فرصة النديّة مع نظيرتها التنفيذية

وبالحديث عن الهدوء والقبول والخبرة , فان اسم النائب الاول لرئيس مجلس النواب احمد الصفدي لا بد من ان يحضر , وهو الذي يحظى بقبول نيابي واسع وما زال اسما وخيارا مطروحا بقوة لدى النواب لما يتميز به من علاقات جيدة وواسعة ولما يمتلكه من خبرة برلمانية كسبها من عضويته في البرلمان ووجوده في موقع النائب الاول في مجلسين نيابيين

كما ان النائب الاول السابق لرئيس مجلس النواب نصار القيسي , هو الآخر ما زال يصر على الدخول بقوة في هذا السباق متسلحا بفترة وجوده نائبا اول سابق لاكثر من دورة , وبعلاقات جيدة مع زملائه , حيث ينشط مؤخرا بالتواصل والحوار المستمر مع النواب , رافعا شعار التغيير امامهم , في محاولة لاستمالة التيارات النيابية الجديدة التي ظهرت على الجسم البرلماني مؤخرا

ومن كل بد فان انتخابات  مواقع النائب الاول  والثاني والمساعدين ورؤساء اللجان تحديدا , سيؤثر بشكل كبير على توجهات النواب والكتل بانتخابات موقع الرئيس حيث ما تجري عادة الصفقات بين النواب والكتل على مبدا "الدعم بالدعم" , وبكل تأكيد ستلعب انتخابات تلك المواقع دورا هاما بتوجيه الثقل نحو المرشح الاوفر حظا , حيث صاحب القدرة على عقد الاتفاقات والتشبيك مع النواب والكتل هو الاقدر على كسب التأييد

هذا ويذكر انه والى جانب العودات والدغمي والصفدي والقيسي , فقد اعلن كلا من النواب ايمن المجالي ومجحم الصقور عزمهم ونيتهم خوض انتخابات موقع رئيس المجلس , مما يزيد فرص التوافق او الانسحابات في اوقات الحسم , في وقت ينتظر مجلس النواب فيه استحقاقات سياسية واقتصادية هامة , لعل ابرزها قانوني الموازنة العامة والوحدات الحكومية للعام 2022 , اضافة لمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية "مشروعي قانوني الاحزاب والانتخاب وتوصيات الادارة المحلية والتعديلات الدستورية"

يذكر ان المادة 69 من الدستور تنص على :

 1 - ينتخب مجلس النواب في بدء الدورة العادية رئيسا له لمدة سنتين شمسيتين ويجوز اعادة انتخابه.
 2-اذا اجتمع المجلس في دورة غير عادية ولم يكن له رئيس فينتخب المجلس رئيساً له لمدة تنتهي في اول الدورة العادية