النسخة الكاملة

لماذا زار الملك مركز غرفة عمليات كأس العالم بقطر ؟

الخميس-2021-10-14 10:42 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تقدّم جلالة الملك عبد الله الثاني و الملكة رانيا العبد الله بالشكر العلني من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والشعب القطري ليس اقل من خطوة سياسية واعلامية الطابع تظهر نجاح الزيارة  للدوحة وتخللها الكثير من الاشارات السياسية الملغزة كما سينتج عنها نوع من تقارب الخطوات في عدّة مجالات سياسية.

وعبّر جلالته بتغريده خاصة بعد انتهاء الزيارة رسميا عن سعادته بإنجازها ونجاحها وهي صيغة ملكية أردنية كانت تعقب زيارات لأبو ظبي بالعادة في الماضي القريب ولعدّة سنوات.

ولفتت الملكة رانيا بدورها الأنظار بتغريدةٍ أخرى شكرت فيها أمير قطر وشعبها على ما أسمته بحُسن الضيافة ويبدو أن  زيارة جلالتها برفقة الملك أقرب إلى رسالة سياسية في سياق عائلي هذه المرّة ولإضفاء طابع جدّي على الالتزام الثنائي المشترك بفتح صفحة جديدة.

ولاحظ المراقبون بأن الاعلام الرسمي في البلدين انشغل تماما في الحديث عن الزيارة والاشادة بها بصيغة تؤشر على سلسلة من التفاهمات سياسية واقتصادية الطابع خصوصا وأن الجانب الأردني طلب مباشرة من القطريين وبلهجة صريحة حسب المصادر المختصة مساندة حراك وشيك في أروقة الجامعة العربية يهدف إلى دعم اقتراح أردني ومصري يقضي بعودة سورية إلى مقعدها في الجامعة.

وهو أمر تعكسه البيانات الرسمية التي صدرت في عمان على الأقل واعتبرت أن جلالته والأمير تميم ناقشا عدّة قضايا لكن بينها وقد يكون أهمها القضية الفلسطينية والملف السوري . 

وجود الملكة رانيا العبدالله في تفاصيل الزيارة الرسمية كان الإشارة الأبرز على الرغبة الثنائية في اضفاء طابع عائلي بعدما تردّد دوما عن "تجاذبات نسائية "الطابع حيث كانت إلى جانب جلالة الملك في ثاني زيارة خارجية مهمة له الأولى كانت للولايات المتحدة قبل أكثر من شهرين.

 نشاط ملكي أردني في الدوحة لفت الأنظار ايضا وينطوي على دلالة خاصة فالمؤسسة القطرية الوحيدة التي زارها ملك الأردن ، وهي غرفة العمليات الأمنية القطرية الملحقة بتجهيزات كأس العالم والمونديال حيث التقى الملك بالنخبة التي تُدير تلك الغرفة الأمنية واطّلع على الحيثيات والتفاصيل.

ويعني ذلك أن خبرات الكوادر الأمنية الأردنية سيكون لها بصمة خاصة ودور متقدم على الأرجح في نطاق الفرق الأمنية التي تُتابع وتُوفّر الحماية الأمنية لفعاليات المونديال القطري العام المقبل.

تجاوز الحساسيات في مسارها الامني تحديدا يعني ضمنيا تجاوز التجاذبات والخلافات السياسية الطابع ، لا بل قد تعني الاتفاق على حالة متقدمة من التنسيق السياسي في المرحلة اللاحقة خصوصا في الملفين السوري والفلسطيني 

والأهم في مجال الاستثمارات القطرية والتي يعتقد بأنها ستزيد على نحو ملموس قريبا جدا في الأردن وبحزمة مشاريع استثمارية ضخمة يوفر لها المناخ السياسي وعلى أساس فتح صفحة جديدة فعلا فرصة الولادة والتكوين . 

الرأي اليوم - بتصرف