النسخة الكاملة

هذا ما قاله الراحل الحسين عمن تولى "ولاية العهد".. مرتين

الخميس-2021-10-10 10:06 am
جفرا نيوز -

جفرا نيوز- خاص

من بين 4 ملوك تعاقبوا منذ عام 1946 على حكم الأردن فإن ملك واحد من بينهم قد شغل منصب ولاية العهد مرتين بينهما 34 عاما قبل أن تعود إليه بفارق 13 يوما عن اعتلائه العرش، وهي أرقام مثيرة تكشف بأن جلالة الملك عبدالله الثاني كان منذ عام 1965 هو "الأحق دستوريا" بالحكم عندا سمي وليا للعهد بعد ولادته مباشرة، إذ صدر وقتذاك طابعا رسميا يحمل إسمه وصورته طفلا، فقد كانت المادة (28) من الدستور الأردني لحظة ولاة الملك عبدالله الثاني لم يطالها أي تعديل فقد كانت تنص بلا لبس أن المُلْك ينتقل حكما إلى الإبن الأكبر للملك.

وبحسب رسالة الراحل الكبير الملك المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال التي أرسلها إلى الأمير الحسن بن طلال، فقد أعلمه فيها أنه الحاجة التي كانت ماسة إلى التعديل الدستوري التالي للأصل بإجازة تعيين أحد أشقاء الملك وليا للعهد قد انتهت، فعندما نحي الأمير وقتذاك عبدالله بن الحسين عن ولاية العهد عام 1965 بعد أشهر من ولادته فقد كانت المخاطر الأمنية حول الملك عالية جدا، وإذا ما جرى تغييب الملك وقتذاك فإنه من الصعوبة تدبير وضع العرش مع رضيع سيكون ملكا تحت الوصاية لنحو 18 عاما وهو وقت طويل جدا على مملكة كانت تنمو في أجواء إقليمية شديدة التعقيد.

الملك حسين في تلك اللحظة أبلغ الأمير حسن بأنه سيعينه وليا للعهد حتى يبلغ إبنه البكر "سن العرش"، وحينما طلب الحسين من الحسن العودة بالوضع الدستوري إلى ما كان عليه عام 1965 فإن الأمير حسن أعلن مباركته ومبايعته لـ"الأحق بالعرش"، وهو أول ولي عهد ينحى من منصبه وقتذاك تحت ضغط العاطفة والمخاطر الأمنية والسياسية، إذ رأى الحسين أنه الأحق بالعرش، وبما يتوافق مع صحيح الدستور ولاسيما المادة (28) منه.