النسخة الكاملة

التشكيلية غدير حدادين تحاضر عن دور الرسم واللون في اكتساب الطاقة الإيجابية للإبداع وتحفيز الدماغ ومحاربة القلق والتوتر

الخميس-2021-10-06 12:13 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أقيمت أول أمس في كنيسة القديس بولس الإنجيلية الأسقفية العربية في جبل الأشرفية وبحضور راعي الكنيسة القس جورج القبطي ورشة تدريبية بعنوان : دور الرسم في محاربة القلق والتوتر ، قدمتها وحاضرت فيها رئيسة جمعية "لوّنها بالأمل" الشاعرة والفنانة التشكيلية غدير حدادين، التي أكدت أن العلاج بالفن أصبح هو النهج الأكثر فعالية في التعامل مع العديد من القضايا المتعلقة بالأسرة.

فالرسم يعتبر إحدى وسائل التواصل والتعبير دون الحاجة إلى كلمات، والتي تمكن أفراد الأسرة من المواجهة الذاتية للأمور الأكثر تعقيداً أو الصدمات المدمرة، وتجاوزها بتحقيق نتائج إيجابيّة مهمة.

كما أشارت حدادين إلى أن هناك مجموعة من الأنشطة الأُسرية للتعامل مع الغضب والحزن والعلاقات المفككة خاصة فيما يتعلق بالأطفال والمراهقين.

وفي مقدمة هذه الأنشطة اجتماع الأُسرة في جلسة عائلية يقوم فيها كل فرد برسم بقية أفراد الأُسرة على ورقة، وبالتالي ستعكس هذه الرسومات الصورة التي يرى فيها كل فردٍ الآخرين. حيث تقوم الألوان بعكس مشاعر كل فرد. فتعبر الألوان الداكنة عن المشاعر السلبية، والألوان المبهجة عن المشاعر الإيجابية.

وقالت حدادين إنه يمكن استخدام الفن لتعزيز العلاقات الإنسانية الأسرية. حيث يعمل النشاط الفني على تمكين الأفراد من التعبير عن الذات من خلال التجارب البصرية الملموسة، التي تحقق مردوداً نفسياً هائلاً لأطراف جلسة العلاج بسبب تحفيز الشعور بالانتماء.

وتعد المشاركة الجماعية أمراً مهماً في العمل الفني، كون هذه العملية التشاركية نفسها تصبح فيما بعد هي طريقة الأسرة في حل المشكلات وتناولها من جميع الجوانب.

وأوضحت حدادين أن الرسم يساعد على تخفيف ضغوط الحياة اليومية، ويبعث على الشعور بالراحة والسعادة، ويحسن الحالة المزاجية للأفراد. كما أن الرسم يبعث على الإحساس بالبهجة والسعادة مما يحسن الحالة النفسية، ويعود ذلك إلى كون العلاج بالرسم يساعد على التنفيس الانفعالي ومن ثم إعادة التوجيه. فالرسم مثلاً بالفرشاة باستخدام الألوان الهادئة يفيد عند الشعور بالغضب لأنه يساعد على تهدئة النفس، وفي المقابل فإن الرسم بالألوان الصاخبة يساعد على تعزيز الحالة المزاجية والشعور بالمرح والسعادة. وبذلك فإن الرسم قد يؤثر بطريقة غير مباشرة على الحالة النفسيّة والمزاج بكل حالاته الإيجابية والسلبية.
حضر الورشة عدد من السيدات اللواتي تجاوزن سن الثلاثين عاماً من جنسيات عربية سورية ومصرية وعراقية إلى جانب سيدات أردنيات، واللواتي عبرن عن أهمية الورشة ومضمونها في تنمية الاهتمام بالذات، واكتساب الطاقة الإيجابية عبر الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية، وأكدن من جانبهن مدى الفائدة خلال ممارسة الرسم من جهة الشعور بالطاقة وانعكاسها الإيجابي على مسار حياتهن .