النسخة الكاملة

هل سيتم استثناء الاردن من عقوبات "قيصر" وما هي المصالح المشتركة بين عمان ودمشق؟

الخميس-2021-09-28 12:29 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أمل العمر 

جمود وجفاف سياسي هذا ما اتسمت به علاقة الاردن مع سوريا خلال السنوات الاخيرة وسط توتر الاوضاع في المنطقة وتحذيرات امريكية من التعامل التجاري مع دولة سورية الشقيقة حيث وجهت السفارة الامريكية في الاردن مسبقا  تحذيرات لرجال الأعمال الأردنيين عدم التعامل مطلقا مع سوريا فهل ستكسر اللقاءات القيود  بين البلدين لطالما كانت العلاقة مؤخرا  بينهما تمر في مراحل تارة جيدة وغير جيدة تارة أخرى وهل سيتم أستثناء الاردن من عقوبات قيصر في الوقت الذي أصبح من الضروري بأن يتم فتح كافة الملفات التي بحاجة لطرحها على الطاولة فالأقتصاد والمعابر وغيرها من الملفات قد تكون ملحة للجانبين . 

اليوم وفي ظل الازمات الاقتصادية التي تضرب المنطقة والعالم اجمع وقيام تكتلات اقتصادية لمواجهة الازمات الاقتصادية اصبح من الضروري تشكيل مجلس التعاون المشرقي ويكون الاردن وسوريا النواة الأساسية فيه  للتغلب على الازمات . 

ما هي المصالح المشتركة بين عمان ودمشق ؟

الاجتماعات المشتركة بين البلدين عادت الاثنين بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي  حيث جرى بحث ملفات التبادل التجاري وحركة نقل الشاحنات، وفتح المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة بين البلدين إضافة لملفات الكهرباء والمياه الزراعة.

أقتصاديا ؛ تم الاتفاق على عدة امور تخدم مصلحة الاقتصاد الوطني لكلا البلدين ومن الواضح ان الامور تتجه نحو الانفراج الاقتصادي بين البلدين ,ففتح الحدود بشكل كامل من شأنه لعب دور مهم في الملف الاقتصادي دون وجود العقبات في هذا الاتجاه ليسهل حرية التنقل دون الحصول على الموافقات كما اعلن وزير الداخلية مازن الفراية أمس وايضا فيما يتعلق بالشحن والنقل والترانزيت " سماح سوريا بمرور البضائع عبر الاراضي السورية الى ميناء طرطوس و دول العالم وفي المقابل سماح الاردن بوصول الشحنات من الخليج العربي ودول العالم الى سوريا بالتالي هذا من شأنه خدمة الاقتصاد الوطني لكلا البلدين فالأردن سيستفيد بشكل كبير خاصة بعد الاغلاق الذي كان له تأثير واضح على الجانبين والذي استمر لمدة "11" عام بالاضافة الى عدم الاستقرار الامني خاصة جنوب سوريا "درعا " .

الان نحن نتحدث عن انفتاح بالمطلق العام الذي سيؤدي الى ارتفاع التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل مؤخرا الى حوالي 500 مليون دينار عام 2010 , اما الان فقد وصل الى 70 مليون دولار فقط ذلك نتيجة الازمة السورية عام 2011  والتي بدأت الان بالإنتهاء .

 
سياسيا وأمنيا ؛ الملك عبد الله وعلى خطى توثيق العلاقات مع العديد من الدول ارتائ بأن  توثيق العلاقات مع سوريا أصبحت مهمة خاصة ان موقف الأردن السياسي أيضا تجاه سوريا قد تغير خلال السنوات الماضية بالإضافة الى المستجدات على الساحة السياسية فالأمر الاخطر من بين جميع الملفات التي  ستطرح هو الملف المتعلق بالحدود المرتبطة به أمنيا فكل االبلدين يرغبان بالانفتاح على بعضهما وخاصة سوريا لما يتيح لها العودة الى الجامعة العربية بعد سنوات من الانقطاع  الذي من شأنه التوصل الى حل سياسي توافقي لهذه الأزمة بعد قرار وزراء الخارجية العرب منتصف نوفمبر 2011  تعليق عضوية سوريا في الجامعة إلى حين التزام الحكومة بتنفيذ بنود المبادرة العربية.