النسخة الكاملة

القصر مثل أي بيت أردني.."شفافية وحجر وابتلاء"

الخميس-2021-09-28 09:26 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص - نضال الفراعنة

لم يتردد ولي العهد المحبوب الحسين بن عبدالله لحظة واحدة في الخضوع لفحص طبي لتبيان مدى إصابته بفيروس كورونا رغم تلقيه اللقاح مجرد ما داهمته "أعراض خفيفة" إذ تروي معلومات أن الحسين طلب فورا من طاقمه العامل بمعيته إلغاء جميع مواعيده وزياراته، وطلب إجراء فحص طبي له وللعاملين معه، وحينما تأكدت إصابته باشر فورا بالاتصال الهاتفي بجلالة الملك عبدالله الثاني لإبلاغه بالإصابة.


"لحظة الإصابة" بالقصر الملكي أظهرت للرأي العام الأردني أن القصر الملكي هو مكان يشبه بيت أي أردني، قد تتسلل إليه كورونا، فيضطر المصاب للمكوث بعيدا عن عائلته، وأن يتوخى مخالطوه الحيطة والحذر، إذ سرعان ما بادر جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا الخضوع لحجر طبي وإجراء فحوصات طبية احترازية، إذ بادر الأردنيون إلى الاطمئنان على ولي العهد الحسين الذي لم يُظْهِر في السنوات العشر الأخيرة أنه مميز عنهم، فيصيبه ما يصيبهم، ويحتسب الابتلاء أجرا عند الله عز وجل.


الحسين الذي يظهر يوميا في مدينة أو بادية أو قرية بعيدة، يعيد إلى الأذهان "وجه وإسم وتواضع" جده الكبير الحسين بن طلال طيب الله ثراه، الذي كان يذهب إلى مدارس أبنائه سرا ويطلب من المسؤولين فيها ألا يتلقى الأبناء فيها أي معاملة تفضيلية، أو مميزة لأنهم أبناء ملك، وهو ما دأب عليه الملك عبدالله الثاني مع الحسين وإيمان وسلمى وهاشم الذين تلقوا معاملة عادية أسوة بباقي أبناء المواطنين في المدارس، حتى أن الأمير الحسين نفسه وصف نفسه بـ"الجندي العادي" في الجيش، وأنه ليس أميرا أو ولي عهد في المؤسسة العسكرية.