النسخة الكاملة

لا بوادر لحل الازمة .. خبير مصري لـ"جفرا":تقارير عن مخطط طرحته حماس بإنتظار موافقة الاحتلال .. وموقف الاردن ثابت

الخميس-2021-09-27 10:31 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أمل العمر 

في خضم  التطورات السياسية والأزمة المتفاقمة في قطاع غزة والتي لم تنته بعد وتبادل الرسائل بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي عبر مصر, اكدت مصادر من الجانب الفلسطيني انه لا يوجد أي تقدم  في ملف الأسرى والمفقودين بين الفلسطينيين والاحتلال مضيفا ان  الفجوات للتوصل لصفقة تبادل لا زالت كبيرة .

وأضافت لـ"جفرا نيوز" أنه لغاية الان لا توجد اي بوادر لحل الازمة في قطاع غزة في ظل ارتفاع حصيلة الاعتقالات بشكل مستمر .

ومن الجانب المصري أكد الزميل الصحفي المختص في الشؤون العربية والدبلوماسية  "أسامة عجاج" أن من المتفق عليه هو ان مصر هي صاحبة الوساطة الوحيدة التي تحظي بالثقة بين طرفي عملية تبادل الأسرى إسرائيل من جهة وفصائل المقاومة منها حماس من جهة آخرى. 

وأوضح لـ"جفرا نيوز" : أن الحقيقة الثانية ان هذا الملف مفتوح بصفة دائمة خاصة بعد انتهاء عمليات سيف القدس في مايو الماضي ونجاح القاهرة مع أطراف آخرى في التوصل الي اتفاق وقف إطلاق النار حيث عاد الحديث مجددًا عن الصفقة ولعل مرور الأشهر الماضية دون التوصل الي اتفاق رغم الجهد المبذول والاتصالات المستمرة من الاستخبارات العامة المصرية المعنية بالملف بكل من مسئولي حماس والقادة الاسرائيلين مع ان القضية كانت أيضا علي مائدة الحوار بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الاسرائيلي في لقائهما في مدينة شرم الشيخ منذ أسبوعين .

 كل المؤشرات تقول ان صعوبة الانتهاء في المدى المتطور والآمر هذا لا يتعلق بقدرات الوسيط بل لأسباب عديدة منها  ممارسة ( عض الأصابع)  التي يمارسها الطرفان لتحقيق أقصى استفادة من الصفقة  خاصة حماس التي تسعي الي الخروج بأكبر نتائج منها , ورفع سقف المطالب حيث أضيف اليها شرط جديد وهو تضمينها الأسرى السته الذين فروا من سجن جلبوع الأسبوعين الماضيين وإعادة تل ابيب إلقاء القبض عليهم ومخاوف ناهيك عن الغموض الذي تحرص عليه تجاه حقيقة ماذا كان الجنديان المختطفين لدى الحركة اموات أو احياء وهو ما ترغب بمعرفته إسرائيل لتحديد حجم  ما ستقدمة من أثمان لذلك وإمكانية إقناع الكنسيت بالصفقة خاصة وأنه اقر بعد صفقة شاليط مبدأ جثة مقابل جثة وأسير مقابل أسير مما يستلزم تغيير المبدأ او حتى اقرارها داخل المجلس الوزاري المصغر  ناهيك علي الأغلبية التي يضمن بقاء الحكومة محدودة وهي تبدو هشه غير قادرة علي اتخاذ قرار وفقا لشروط او مطالب حماس .

 التقارير تتحدث عن مخطط طرحته حماس في الأيام الأخيرة في انتظار موافقة الاحتلال   

وأضاف: عبر مرحلتين الأول يتعلق بإطلاق عن المدنيين الاسرائيلين مقابل أسرى من الوزن الثقيل منهم مروان البرغوثي واحمد سعدات وهي رسالة من حماس على انها تتعامل مع قضية الأسرى  بشكل مجرد باعتبارهم فلسطينيين بعيدا عن الانتماء الفصائلي او الفكري 

وفي المرحلة الثانية يتم تسليم الجنديين سواء احياء او جثث مقابل الإفراج عن 1500 اسير منهم أطفال ونساء وهو عدد تعتبره تل ابيب ضخما ولا يمكن تمريره 

عموما يتعامل الوسيط المصري مع الملف بسياسية النفس الطويل ويدرك ان هناك مصلحة مشتركة لدى الطرفين لاغلاق الملف مؤقتا مع تحسين ظروف مضمون الصفقة   

أما الأردن : فأن الدبلوماسية والسياسة الخارجية الأردنية التي يوجهها الملك عبدالله الثاني  تعتمد على الموقف الثابت والواضح القائم على الايمان بفكرة السلام الحقيقي الذي يحقق للاشقاء الفلسطينين حقوقهم الوطنية والسياسية على الارض الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية .
 
وحول عقد الاجتماعات بين الاطراف الثلاث أكد النائب عمر  العياصرة في وقت سابق بحديث لـ"جفرا نيوز" أن عودة التنسيق الاردني المصري الفلسطيني الثلاثي خطوة مهمة جدا تاريخيا فان العلاقات بعد القضية الفلسطينية وتحديدا بعد اتفاقية اوسلو ووادي عربة كان هناك تنسيق وتناغم اردني مصري فلسطيني وبدأ يتلاشى في الفترة الاخيرة وعودة هذه الاجتماعات اليوم مهمة جدا ومن الممكن البناء عليها في عدة امور