النسخة الكاملة

الأردن وسوريا "مناخات أكبر" للتلاقي.. العلاقة التي لم تنقطع

الخميس-2021-09-27 09:24 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص

تشير بوصلة الأحداث والاهتمامات في منطقة الشرق الأوسط إلى أن علاقات الأردن وسوريا مرشحة للتنامي وعودتها إلى "المستوى المثالي"، وسط مؤشرات إضافية بأن زيارات مسؤولين حكوميين بين عمّان ودمشق سيجري تبادلها في إطار التركيز على ضرورة فتح الحدود بـ"انسيابية أكبر" للأفراد والنقل، فيما يريد الأردن أن يكون معبرا اقتصاديا مهما نحو سوريا التي ستبدأ "رحلة التعافي" الاقتصادية، وهذا يتطلب أن تكون معابر الأردن وسوريا "سالكة بأمان"، ودون تعقيدات بيروقراطية.

ورحلة التعافي السورية التي أخرتها أزمة فيروس كورونا العالمية ستتم فيها الاستعانة بالشركات الأردنية الخبيرة في مجال البناء وإعادة الإعمار، فيما ستكون الأقرب إلى قلب العاصمة السورية، ومدن الجنوب والوسط السوري، خصوصا وأن دمشق تراهن بقوة على "المعبر الحدودي" من الأردن في ورشة "ترميم سوريا" التي ستنطلق بكثافة عالية خلال وقت قصير قد لا يتجاوز نهاية العام الحالي، إذ أن المعبر الأردني سيكون "البوابة السورية" الأكثر أمناً نحو الأردن والبحر الأحمر ومنطقة الخليج العربي بسبب قرب المعبر الأردني من مثلث عمّان دمشق بغداد.

وفي هذا الإطار لم تكن الزيارات السورية إلى الأردن مستغربة، فقد جاء أولا وزير الطاقة السوري، ثم تبعه وزير الدفاع السوري، وكانت المباحثات وفق عارفين تتركز على مسـألة الحدود والإشراف عليها، وإعطائها الأولوية من حيث اهتمام الحكومتين في عمان ودمشق، خصوصا وأن العلاقات الأردنية السورية هي علاقات ظلت ثابتة، إذ ظلت السفارتين السورية في عمان والأردنية في دمشق تعمل بأطقهمها الدبلوماسية، ولم يعلن الأردن عن قطع العلاقات مع دمشق، فيما يقول عارفون أيضا أنه في أحلك الأيام السورية منذ عام 2011 وحتى عام 2020 ظلت الاتصالات بين عمان ودمشق قائمة دون توقف، في حين أن ترتيبات أمنية ظلت قائمة بشأن المناطق الحدودية بين الأردن وسوريا.