جفرا نيوز - تحدث الكاتب والقانوني والحقوقي محمد الصبيحي بشكل صارخ عن ظاهرة ضحايا الجلوة العشائرية في البلاد مقترحا على الحكومة المبادرة لإقامة مخيم جديد مثل الزعتري يختص بإيواء اللاجئين الاردنيين في بلدهم .
وكشف الكاتب محمد الصبيحي في مقال أثار الجدل له النقاب عن صدمته الشخصية والوطنية بعدما توفرت له معطيات وبينات تفيد بان ضحايا الجلوة العشائرية الاردنية وصل عددهم الى نحو خمسة الاف مواطن
واعتبر الصبيحي ان تلك البيانات مفجعة وتحدث عن سيارات احرقت ومنازل اشعلت فيها النار وعن حتى مستأجرون تم اخراجهم من عقارات تعود ملكيتها لمن تستهدفهم او استهدفتهم الجلوة العشائرية
لم يتبق الا اقامة مخيم كالزعتري لإيواء لاجئين اردنيين .. هذا ما كتبه الصبيحي وهو يتحدث عن ترحيل 50 عائلة بسبب جريمة ارتكبها فرد خاتما مقالته التي اثارت ضجة بالقول ” رحم الله الدولة المدنية " فاين حكم القانون ؟.
وكانت مسالة الجلوة العشائرية قد صعدت الى الواجهة مؤخرا واثارت نقاشات حيوية وغير مسبوقة على الصعيد السياسي ووصف النائب غازي الذنيبات ما يجري في جلوة العشائر وهي مفهوم قديم وتقليدي يخالف مضمون القانون بانها سلوكيات تنتمي الى ما قبل الدولة ولا بد من معالجتها
وكان عضو البرلمان الاسبق والخبير البيروقراطي البارز سامح المجالي قد لفت النظر سابقا الى وجود حاجة وطنية ملحة للإصلاح العشائري ايضا متحدثا عن ضرورة مراجعة الكثير من الممارسات التي تظهر ضعف الحاكمية الادارية لا بل لا تمثل تقاليد وقيم العشائر الاردنية ولا تنتمي لأصولها في الكثير من المحطات
ويعتبر رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز من ابرز المسؤولين في الدولة الناقدين لنمطية الجلوة العشائرية حيث يطلب من عائلات صلة بالدم لمرتكبي الجرائم مغادرة المنازل ومقرات الاقامة الى مناطق واحيانا الى محافظات اخرى مما يتسبب بمعاناة حقيقية لمئات الاسر الاردنية .
وشكلت عدة مرات لجان في البرلمان ووزارة الداخلية على امل تغيير وقائع ما يسمى بالجلوة العشائرية لكن دون فائدة حيث يعتقد الخبراء انها تطبق بتعسف في الكثير من الحالات والمنازعات الاهلية ومن قبل طبقات مدعية تميل الى العنف, فيما يتحدث خبراء مستقلون بالتوازي عن تواطؤ بيروقراطي احيانا من قبل موظفين وحكام اداريين مع تلك الممارسات التي تخالف القانون وتطرح تحديات في وجه دولة القانون والمؤسسات على حد تعبير الصبيحي .
النسخة الكاملة
