جفرا نيوز - خاص
بعد انقضاء الدورتين غير العادية الاولى والاستثنائية من عمر المجلس التاسع عشر وما تخلل تلك الدورات من تحديات وعواصف رافقت افتتاح المجلس بعد الانتهاء من الانتخابات التي تمت في ظل وجود جائحة كورونا وما توشح به من اوصاف وراي عام سلبي , حاول المجلس من خلال وجود 98 نائبا جديدا لاول مرة تغيير الصورة الذهنية عنهم وعما احاط بتلك الانتخابات من خلال السعي نحو التغيير في الاداء والعمل بمحاولة لكسب الحد الادنى من الراي العام
النواب في اولى دوراتهم غير العادية انتخبوا المحامي عبدالمنعم العودات رئيسا وهو المرشح للموقع قبل اجراء الانتخابات اصلا , آملين بتحقيق ذلك التغيير المنشود من خلال رئاسة ومكتب دائم شاب وجديد يلائم تطلعات النواب الجدد وهم الاغلبية , الا ان ذلك الامر سرعان ما انعكس سلبا من خلال افتقاد الخبرة في كثير من الاحيان والمواقف التي تسببت لاحقا بأزمات ليس على مستوى المجلس فقط بل على مستوى الدولة برمتها
افتقار الخبرة وضعف الاداء للرئاسة والمكتب الدائم انعكس بظلاله على عموم المجلس والاداء العام فبات المجلس متغولا عليه من قبل الحكومة ولا سلطة للنواب على الفريق الوزاري رقابيا او تشريعيا وارتفاع اصوات النواب الغاضبين من فوقية الحكومة التي لم تجد من يدافع عنهم , ناهيك على القصف الشعبي للبرلمان والسخط العارم اتجاههم
كل ذلك , جعل عدد كبير من النواب من العمل بشكل جاد ومنظم للتكتل ضمن تيارات وتحالفات نيابية تسعى جميعها نحو هدف اعادة البوصلة والهيبة للبرلمان شعبيا ورسميا ووقف تغول الحكومة وإجبارها التزام الدستور والسلطة الاولى في الدولة , حيث التوجهات لانتخاب رئيس ومكتب دائم للمجلس بغير تلك المواصفات على ألا يعود البرلمان للمربع في سنته الاولى , فالبحث عن التغيير والهيبة فرض على اعضاء مجلس النواب السعي للبحث عن رئيس جديد من شأنه تحقيق تطلعاتهم واهدافهم
هذا الامر سينكشف بشكل واضح وجلي خلال الاسابيع القليلة المقبلة حيث ستبدأ التحالفات بالاعلان تباعا عن توجهاتها لانتخابات الرئيس الجديد ونائبيه ومساعديه والتي كلها تتوجه نحو التغيير , حيث بدأ النواب بوضع اوزارهم مبكرا ..
هذا ومن المتوقع ان يخوض كلا من رئيس المجلس الحالي المحامي عبدالمنعم العودات والرئيس السابق المخضرم معالي عبدالكريم الدغمي ونواب الرئيس السابق نصار القيسي والحالي احمد الصفدي , منافسات الترشح لموقع رئيس مجلس النواب بداية الدورة العادية المقبلة , حيث تشير التوقعات ان توجهات النواب تصب لصالح الدغمي والصفدي لغاية الان .
النسخة الكاملة
