تفاصيل صفقة الخصاونة مع الاسلاميين وتداعياتها على الساحة الاردنية
الخميس-2012-04-07

جفرا نيوز - جفرا نيوز – خاص – اسد بن الفرات
يبدو ان القيادي الاسلامي احمد كفاوين كشف الصفقة التي رتبت بليل بين الاخوان المسلمين ورئيس الوزراء عون الخصاونة والذي يعد انقلابا من الاسلاميين على مختلف الاحزاب والاطياف السياسية من جهة ومن الحكومة على توصيات لجنة الحوار الوطني والاطياف السياسية من جهة اخرى.
ويبدو ان حكومة الخصاونة التي ستتخلص من عبء قانون الانتخاب سترمي الكرة في ملعب النواب ليخوضوا معركة الرحيل الاخير مع مختلف الاطياف الشعبية بعد ارسال قانون بلا طعم او لون او رائحة للنواب.
ويفسر الدفاع المرير لمختلف قيادات الاخوان عن عدم وجود صفقة وحالة الشد والجذب التي بدأها الاخوان قبل ايام حالة الواقع اذ اعتبروا ان الخصاونة انقلب على اتفاق سابق معهم وهو ما جدد المخاوف لديهم من عدم وجود ضمانات حققية من الحكومة لوعودها لهم.
وتلعب ملامح قانون الانتخاب وردود الفعل عليه اليوم وغدا في كشف ملامح الاتفاق خاصة وان الاخوان المسلمين هددوا قبل فترة وجيزة بمقاطعة الانتخابات اذا لم يكن قانون الانتخاب عادلا من وجهة نظرهم ويحقق العدالة بيد انه في نفس الوقت يعد انقلابا خطيرا على الهوية الاردنية والحقوق المكتسبة لابناء المحافظات.
ولعل تأجيل قانون الانتخابات كان الورقة التي كان من الممكن ان يلعب عليها الخصاونة لاستمرار حكومته التي انتهت المدة لافتراضية لها خاصة بعد ان كشفت اجنداتها .
والخصاونة الذي يتخذ من رئيس الجبهة الوطنية للاصلاح احمد عبيدات مثلا اعلى له سيدرك ان تحالف عبيدات مع الاسلاميين ليس تحالفا حقيقيا بعد ان انقلب الاخوان المسلمين على رسائل الاطمئنان التي ارسلها الاخوان للخصاونة والتي اثارت الرعب قبل ايام ومنها استيلائهم بشكل سافر على جهود النشطاء من المعلمين والحصول على 86% من مقاعد نقابة المعلمين اضافة الى رئاستها .
وهذا بدوره اعاد المعادلة لدى اصحاب القرار في الاردن الذين رأوا في المد الاسلامي في مؤسسات الدولة ومنها المجلس النيابي والانتخابات البلدية والنقابات المهنية للدخول في مفاصل الدولة استغلالا للوضع السياسي في الاردن وحالة الشرذمة التي تعيشها الاطياف السياسية الان.
وتبقى الايام المقبلة حبلى بالمفاجأت خاصة بعد احالة القانون الى النواب وما يتمخض عنه من تعديلات تمكن الاخوان من السيطرة على المجلس وتشكيل حكومة برلمانية مع حلفائها.

