النسخة الكاملة

ورد الربابعة يعود إلى الواجهة مجدداً..وصورة تبعث الأمل بقلوب ذويه...ووالده يروي لـ"جفرا" تفاصيل مؤلمة

الخميس-2021-09-22 09:38 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - موسى العجارمة

منذ أكثر من (12) عامًا والغموض يكتنف قضية حيرت الملايين وقطعت أوصال الحقيقة وجعلت الوطن العربي بأكمله في دوامة من الحيرة والتساؤلات، بعدما تجرعت أسرة أردنية ألماً عقب فقدان طفلهم الذي شكل قضية رأي عام عبرت الحدود وباتت مضرباً للمثل، لتكون قصته الواجمة بمثابة كابوس يرتعش منه كل إذن سمعت وعين أبصرت.

ورد الربابعة تعود قصته إلى الواجهة مجدداً بعدما تلقى والده رسالة من مجهول عبر الـ" Facebook" مرفق فيها صورة يقال إنها تعود لنجله المفقود، إثر أوجه الشبه الموجود والتي تكاد تطابق ملامح وجه الطفل ورد بنسبة (90)% بعد (12) عامًا من غيابه، مما يترك ذلك بصيص أمل وسط مطالبات حثيثة من عائلة المفقود بضرورة تتبع الرسالة التي وصلت لمعرفة صاحب الصورة الأصلية، "بحسب ما أكده عبد المجيد الربابعة - والد الطفل ورد".

ويقول الربابعة لـ"جفرا نيوز"، إن الصورة التي وصلت إليه تطابق ملامح نجله الذي خرج ولم يعد بنسبة (95)% وسط أمله الكبير بأن يراه لو مرة واحدة قبل وفاته، مؤكداً أنه طرق كافة الأبواب ولكن دون جدوى وكأن المطلوب منه نسيانه بالكامل، على الرغم من أن الإنتربول أكد بأنه ما زال على قيد الحياة.

ويضيف بأن منظمة الشرطة الجنائية الدولية توصلت إلى البلد التي يقطنها ورد من خلال بصمة العين، وأفادت بأنه غادر أراضي المملكة إلى سوريا ومن ثم سافر إلى السعودية وعاش فيها خمس سنوات، لينتقل بعدها إلى مصر ويستقر هناك، مبيناً أنه قد شوهد صورة ابنه أيضاً في عام 2018 ولكن لم يتمكن من الوصول إليه.

ويوضح بأنه عندما تلقى الصورة الاخيرة التي تتضح عبر العين المجردة بأنها غير دقيقة ومركبة عبر الفوتوشوب، استعان بخبير جرافيك وخدع سينمائية للتأكد من صحة الصورة، التي أظهرت بأن الرأس بالصورة حقيقي وتم تركيبه على جسم آخر حتى لا يُشير لمكان معين بحسب اعتقاده مما يولد فسحة أمل جديدة وخيط آخر قد يوصل الغائبين مجدداً.

ويناشد الجهات المعنية لتتبع هوية الرسالة لمعرفة إمكانية الوصول لصاحب الصورة والتأكد عبر فحص الـ" DNA" إن كان ورد صاحب الصورة أم لا، منوهاً أن رحلة البحث عن نجله لا ينهيها إلا الموت؛ كون من حقه أن يعرف مصيره الذي حير الشعب الأردني بأكمله.

ويختتم عبد المجيد الربابعة بأن حياته توشحت بالسواد منذ فقدان ابنه، ولم يترك وسيلة إلا ولجأ إليها بالتزامن مع تعرضه للاحتيال والنصب من قبل أشخاص قاموا بالتفاوض معه لتقديم معلومات عن الطفل المفقود مقابل مبالغ من المال، عدا عن الشائعات التي قضّت مضاجع منزله وأساءت لأسرته ، مذكرًا بأن ابنه عندما اختفى لم يجدوا صحن الحمص الذي خرج من المنزل لأجله، أو حتى نعله وملابسه.