اتمنى الحياة السعيدة لوزير الصحة وبالنهاية هي مؤسسة الغلابه والفقراء
بعد استقالتي تواصل معي الوزير والامين العام ووصلنا لطريق مسدود
تدخلات من خارج الوزارة تعبث بنقل الاطباء والكوادر
نقص الكوادر كبير وينذر باغلاق اقسام عديدة
لايمكن القبول بتجاوز المرجعيات الادارية ووضع اكباش فداء
جفرا نيوز - رصد - كشف مدير مستشفيات البشير الاسبق عبد المانع سليمات عبر اثير "ميلودي" عن اسباب إستقالته , كاشفا انها مجموعة من التراكمات الادارية والفنية حيث أنها حينما تصل لحد معين تصبح اجبارياً ان تستقيل وتفتح مجال لغيرك.
وقال عبر برنامج "علينا وعليك" الذي يقدمه الزميل شادي الزيناتي ويعده الزميلان حنين البيطار ونبيل العبادي، "أن لدينا نقص كبير في الكوادر بمستشفى البشير وهناك اقسام كثيرة تكاد تغلق بسبب النقص، رافضا بذات الوقت انه التعامل بإسلوب "متى بدي اياك بتصير مدير ومتى مابدي ما بتصير"، معتبراً ان هذا الامر من اهم اسباب إستقالته
ورداً على تصريحات وزير الصحة في وسائل الاعلام، قال عبر ميلودي، لااذكر ان بيني وبين الوزير أي شيء، واضاف أن الكثير من الممرضات والكوادر الطبية كانوا سيضربون عن العمل بسبب الضغط النفسي والجسدي خاصة في قسم التوليد والخداج ولكن خجلوا من العلاقة الطيبة والزمالة التي تجمعنا، متسائلاً عمن كان سيتحمل المسؤولية في حال حدوث اي حالة لاي طفل في الخداج؟.
واستنكر خلال اتصاله عبر ميلودي، تعيين ما وصفهم بأشخاص غير معروفين في المستشفى قائلاً، "انه من غير المقبول تعيين اشخاص غير معروفين ودون الرجوع للادارة وانا ابن الوزارة منذ سنوات طويلة وعلى رغم ان الصحة والمستشفى فيه مشاكل كثيرة غير انها ظهرت في الفترة الاخيرة الكثير من المشاكل على السطح".
وشدد أن مستشفى البشير يعاني من اكتظاظ كبير وهو بحاجة لحلول جذرية وليست آنية، مشيراً ان الحلول التي تقدم غير ناجعة خاصة المقترحات التي تخص التوسعة ورفد المستشفى بأسرة طبية جديدة، منوهاً انها ستمتلئ خلال يومين.
واتهم سليمات بوجود تدخلات من خارج القطاع الإداري بنقل الاطباء حيث ان اكثرتلك التدخلات من خارج الوزارة، واصفاً ماحدث بالتنقلات الأخيرة بأنها مجحفة ومتخبطة , مشيراً ان رئيس قسم الجراحة كان عليه ضغط كبير وصلت انه لاينام الليل، مؤكداً ان هناك تصفية حسابات بين اشخاص لم يذكرهم واطباء ووصلت للمحاكم وانعكست على بيئة العمل – على حد قوله عبر الإذاعة-.
واستنكر نقل الاطباء دون العودة له او استشارته او التواصل معه، متوقعاً ان يكون اشخاص غير الوزير تدخلوا في موضوع النقل واتخاذ القرارات، مؤكداً ان التزامه الادبي اتجاه الزملاء والمهنة حتم عليه تقديم الإستقالة، قائلاً، "ان هناك ظلم كبير في نقلهم".
وجدد تأكيده بأن المستشفى بحاجة لكوادر طبية وتمريضية ومهن طبية مساندة، منوهاً أن المنظومة الطبية بشكل عام بحاجة لمراجعة سواء في القطاع العام او الخاص، مؤكداً ان الوزارة تمرض ولاتموت وهي بحاجة لإدارات قوية قادرة على حل مشاكلها بشكل جذري.
وقال في ختام حديثه لميلودي، "ان وزير الصحة والامين العام للوزارة تواصلا معهُ وتناقشا في بعض الأمور بعد تقديمه الاستقالة غير أنه شدد على استقالته بعدما وصل الامر لطريق مسدود بينهم".