النسخة الكاملة

بعد 39 عاماً من مجزرة " صبرا وشاتيلا " الدامية .. هل أزيح الستار عن "دناسة "الغاصب المحتل ؟

الخميس-2021-09-16 12:52 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان 

لا زال المشهد ذاته والتركيبة مستمرة مابين التحالفات والإنقسامات ومصالح هذا وذاك ليصل بنا مرفأ العروبة الى ميناء الغرب بعد 39 عاماً من مجزرة "صبرا وشاتيلا " تلك الواقعة التي خلدت أرواح وضحايا نسجت بدمائها صهريجاً أزال شيء ً من دناسة وفجر الغاصب المحتل ومن باعو الوطن بغمضة عين . 

في السادس عشر من أيلول نادت لبنان وفلسطين بالنجدة والإغاثة ابان الاحتلال الاسرائيلي عام 1982 ، لم يجب أحد فحينها استطاع الاجتياح الغاصب كسر حياة الأبرياء وهدم آمالهم ، كم من شهيد استرجعت ذكراه اليوم وكم من ويلات وأصوات علقت في ذهن من عاش في تلك الفترة فهم وحدهم يدركون كم الأسى ومرار الوقت والحسرة على الوطن المسلوب . 

حكاية بدأت في مخيم للاجئين حمل هموم ودموع الغربة للفلسطينين وشتات اللبنانيين الذين عاشوا وتعايشوا مع الغربة داخل الوطن ، الأحزاب والتحالفات حينها أعطت مصالحها الأولوية فلم يعد للوطن قيمة ولم يبق من العروبة شيء يذكر اذ تلاشت في غياهب النسيان . 

ما يعيشه الشعب العربي على وجه العموم والفلسطيني تحديداً يدلل على أن المعركة لا زالت مستمرة والعدو موجود ويفرض نفسه بالقوة حتى ولو كان النضال موجود ، فمن يدفع ثمن أرواح الشهداء التي ضاعت ولا زالت ؟ فيما لو اتخذ الجانب الإنساني برهة من تفكير أي شخص ، أما العقل فيرجح المصالح والتحالفات بين الدول العظمى وكأنها لعبة كرة قدم والكرة في مرمى الأقوى . 

فلسطين تعيش اليوم انتفاضة ثالثة ورابعة وخامسة والإحتلال أخذ مجده ولم يعد لمعاهدات السلام والإتفاقيات والحقوق الدولية أي قيمة تذكر سوى صوت فلسطين وصمود أبنائها ،عربياً فأن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني بإعتباره القائد الوحيد الذي يطرح فلسطين كأولوية في كل المحافل وفي وجدان الأردنيين مدعاة للفخر وبرهان على أن الصوت العربي لا زال قائم حتى وأن تغيب البعض عن احيائه . 

السؤال الذي يطرح نفسه أين وصل الحال العربي اليوم ، كيف بات المشهد في التاريخ المعاصر ، متى سيستحق البعض لقب عربي ؟ فهل من مجيب ؟!