النسخة الكاملة

لماذا لم تكمل الحكومات نهج الملقي في دعم الصحف الورقية ؟ "الرأي" أنموذج ضاع في مهب الريح !

الخميس-2021-09-15 10:40 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص 

أصبحت جريدة الرأي مضرب الفأس الذي لم يعد له نصير ولا ناطق للدفاع عما آل اليه حالها من تراجع وتخبط وسوء إدارة أوصلتها لما هي عليه الآن ، فلم تعد الصحافة الورقية ذات أهمية عند الجهات المختصة وذهبت بأوراقها مهب الريح لتستخدم كوسيلة تخليص غايات ليس إلا . 

الحكومة عليها كامل المسؤولية في الإلتفات لما وصلت إليه الصحافة الورقية بشكل عام ، سيما صحيفة الرأي التي نادت بقضايا الوطن وهموم المواطن منذ تأسيسها في العام 1971 وحتى اليوم ، اذ لم نعد نرى منها سوى "مانشيتات" صحفية ومواد مرشوقة هنا وهناك وهذا ما كان ليحدث لولا الإهمال المتراكم وابداء المصالح الشخصية على المصلحة العامة والخصخصة مع هذا وذاك ولا أحد بمقدوره توجيه اللوم أو حتى إيصال الصورة كما يجب أن تكون  . 

لكن بالعودة الى توقيت حكومة الدكتور هاني الملقي سنجد بأنه  الوحيد الذي قدم الدعم المادي للصحف الورقية ووضع حلول متعددة لدعمها وانقاذها باعتبار أنها تمثل لسان الوطن والشعب ، فلم يتم العمل  عليها أو حتى تطويرها من قبل الحكومات المتعاقبة ؟ ، الم يكن الأجدر بالمؤسسات الحكومية المعنية بضبط وسائل الإعلام دعم الصحف وإيصالها لبر الأمان ، فمن سينقذ الصحف التي سقطت في وادي الضياع ؟ .  

ما تقتضيه المرحلة المقبلة في حقل الصحافة الورقية هو الدعم وإعطاؤها الأولوية ، ووضع الخلافات والمصالح والإعتبارات الخاصة على جانب بعيد ، للولوج الى مرسى الأمان والخروج من ضيق الحال وتردي الأوضاع العامة .