جفرا نيوز- أمل العمر
لاقت زيارات جلالة الملك مؤخراً للدول ترحيباً انسجم في معطياته مع متطلبات المرحلة وسط توتر الاوضاع في المنطقة فجهود جلالته جعلت من الاردن انموذجا سياسيا وأمنيا واجتماعيا واقتصاديا لدول العالم كافة وذلك ما اكده خلال زيارته الاخيرة الى مصر والولايات المتحدة الامريكية التي يتواجد بها حاليا حاملا على عاتقه عدة ملفات .
الصحفي بالشؤون السياسية والدولية من الجانب المصري أسامة عجاج اكد أن اللقاء الاخير الذي جمع الملك عبد الله مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جاء ضمن مسارات عدة حيث جددوا دعم الجهود الرامية الي تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة كما أكد وزراء خارجية الدول الأربعة علي دور الولايات المتحدة في هذا السياق وأعربوا عن استعدادهم للعمل مع الإدارة الجديدة من اجل تيسير المفاوضات التي تؤدي الي سلام شامل وعادل في المنطقة .
وأضاف بحديث لـ"جفرا نيوز" أن اللقاء الاخير جاء لتنسيق المواقف وتبادل وجهات النظر حول التطورات والقضايا الإقليمية المرتبطة بالقضية الفلسطينية بالأضافة الى مناقشة سبل دفع الأطراف المعنية للانخراط في العملية السلمية إسنادًا علي قرارات الشرعية وآخرها القرار ٢٣٣٤ ومبادرة السلام العربية التي تمثل المرجعيات المعتمدة للتفاوض مع ضرورة حق "الاحتلال" علي الجلوس والتفاوض من أجل التوصل لتسوية نهائية علي أساس حل الدولتين .
ومن جهته اكد النائب عمر العياصرة بحديث لجفرا نيوز ان الاجتماعات التي تعقد الفترة الاخيرة الماضية تعتبر من اهم عمليات التنسيق المستمر بين الاردن والدول في النظر في عدة قضايا مضيفا ان الإدارة الامريكية تتحدث بطريقة إيجابية بملف حل الدولتين لكنها لم توضع القضية الفلسطينية على أجندة الادارة الامريكية بعد مرور ما يقارب 8 اشهر على استلام إدارة بايدن الجديدة الحكم في الولايات المتحدة الامريكية فلم يكن هناك اي تحركات مباشرة نحو تنسيق عملية السلام في المنطقة بين الفلسطينين والاسرائيلين واكتفيت فقط بتهدئة الجبهات .
واضاف ان الملك عبد الله يتطلع بأن يكون هناك تصويب السياسات الامريكية نحو القضايا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية .
و تعتبر الزيارات المهمة التي يجريها الملك وما تشملها من لقاءات مع مسؤولين كبار في الدول تعكس أهمية الأردن وقيادته كلاعب رئيسي و شريك استراتيجي في عملية السلام و نشر الأمن و الاستقرار في المنطقة العربية والتي شهدت توترات خلال الفترة الاخيرة الامر الذي يستدعي تكثيف االجهود والنظر لكافة الجوانب والتي من شأنها التأثير بشكل مباشر على المصالح العربية والذي من شأنه ان ينعكس إيجابا في إيجاد حلول سلمية و دفعات إيجابية باتجاه العجلة الاقتصادية .