جفرا نيوز -
جفرا نيوز - وقع الرئيس اللبناني ميشال عون مع رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفق الرئاسة اللبنانية الجمعة.
والتقى عون وميقاتي وبري في قصر بعبدا، وفق ما أوردت الرئاسة اللبنانية على تويتر، في خطوة هدفها إعلان ولادة حكومة طال انتظارها.
وفي وقت سابق الجمعة، أورد موقع "لبنان 24" الإلكتروني التابع لميقاتي أن الأخير "أجرى اتصالاً برئيس الجمهورية ميشال عون وطلب منه موعداً لزيارته وتقديم تشكيلته الحكومية بصيغتها النهائية".
ونقل الموقع عن ميقاتي "تأكيده" أن "الحكومة ستعلن بعد ظهر اليوم الجمعة.
وأشارت مراسلة "المملكة" إلى أن تشكيلة الأسماء الحكومية التي سيقدمها ميقاتي ستتكون من 24 وزيرا.
وتحدثت المراسلة عن توافق على وزير الاقتصاد ليكون من الطائفة السنية وليكون من حصة ميقاتي، على أن تسند حقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية إلى فريق الرئيس عون، استنادا إلى معلومات غير رسمية.
وأفاد حساب رئاسة الجمهورية على تويتر في وقت سابق اليوم، بوجود "لقاء مرتقب" بين الرجلين، في خطوة تسبق عادة إصدار مراسيم تشكيل الحكومة، التي ينتظر اللبنانيون ولادتها منذ أكثر من عام، في خضم انهيار اقتصادي غير مسبوق صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
وقالت مصادر لوكالة رويترز إن يوسف خليل المسؤول الكبير في مصرف لبنان سيعين وزيرا للمالية في التشكيل الحكومي الجديد المقترح الذي يحمله ميقاتي إلى القصر الرئاسي.
وأضافت أن من المقترح أن يتولى عبد الله أبو حبيب سفير لبنان السابق في واشنطن وزارة الخارجية. وقال ميقاتي لوسائل إعلام محلية في وقت سابق اليوم إن الحكومة ستعلن بعد الظهر.
وخلال الأسابيع الماضية، سبقت أجواء إيجابية لقاءات عدة جمعت الرجلين، قبل أن تحول عقبات برزت في اللحظات الأخيرة دون تشكيل الحكومة.
ويأتي ذلك، بعد أكثر من عام على استقالة حكومة حسان دياب بعد أيام من انفجار مرفأ بيروت المروّع في 4 آب/أغسطس 2020 وخلافات على تقاسم المقاعد الوزارية بين القوى الرئيسية.
وتعمّقت خلال هذه الفترة الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي بدأت معالمها صيف عام 2019، وبات معها 78% من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة.
وحالت خلافات على شكل الحكومة وتوزيع المقاعد بين القوى الرئيسية دون ولادتها خلال الأشهر الماضية، رغم محاولتين سابقتين لتأليفها منذ انفجار المرفأ، الذي أدى إلى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح ودمر أحياء في المدينة.
ونقل الموقع نفسه عن ميقاتي قوله الجمعة، "سبق وقلت إنني لا أشكل حكومة بل وضعت فريق عمل في خدمة لبنان". ورداً على تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية عن أن فريق عون يحظى بأكثرية في الصيغة المقترحة، جزم ميقاتي أنه "لا ثلث معطلا واضحا أو مستترا لأي فريق في الحكومة الجديدة".
وكلّف رئيس الجمهورية ميقاتي (65 عاماً)، رجل الأعمال الثري المتحدر من مدينة طرابلس (شمالاً) تشكيل الحكومة في 26 تموز/يوليو، بعد اعتذار الزعيم سعد الحريري، رئيس تيار المستقبل، بعد 9 أشهر من تكليفه عن عدم تشكيلها جراء خلافات حادة مع عون.
وتنتظر مهمات صعبة الحكومة المقبلة التي يقع على عاتقها التوصل سريعاً إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولى لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية المتمادية.
ومنذ أكثر من عام، ربط المجتمع الدولي تقديمه أي دعم مالي للبنان بتشكيل حكومة من اختصاصيين تنكبّ على إجراء إصلاحات جذرية، من شأنها أن تضع حداً للانهيار المتسارع. واكتفى في الانتظار بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، من دون المرور بالمؤسسات الرسمية، رغم تكرار السلطات مناشدتها الجهات المانحة عدم ربط دعمها للبنان بتشكيل حكومة.