جفرا نيوز - قال مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية العميد الطبيب عادل الوهادنة، الأحد، إن نسبة متلقي الجرعة الثانية من اللقاح الواقي من فيروس كورونا إلى الأولى للمسجلين على المنصة ما زالت أقل من الحد الآمن.
وأوضح الوهادنة، في دراسة عن المشاهدات الرقمية لجائحة كورونا في الأردن، أن انخفاض النسبة يساعد في تسارع وتيرة الإصابات بعد الانفتاح الكامل.
وأضاف، أن طروحات الاعتماد على المناعة المجتمعية عن طريق الإصابة قد تعطي علميا مناعة أوسع للشخص المصاب الواحد، وليس بالضرورة للمجتمع بشكل عام، مشيرا إلى أن ذلك للاعتماد على شدة الإصابة، باعتبار أن هذا الإجراء لا يعدُّ بديلاً أو مساعداً للمناعة المجتمعية؛ لعدم اعتماده مخبرياً وتأثيره السلبي على ذوي الاختطار العالي مقارنة بالمناعة المتحصلة من المطاعيم بصرف النظر عن أسلوب عملها.
ولفت النظر إلى أن زيادة وتيرة التطعيم، وإعادة توجيهه نحو ذوي الاختطار العالي والأقل سناً، سيكون له أثر كبير وآمن ضمن ما يردُّ من معلومات بأن عدداً لا باس به ممن هم فوق عمر الـ 60 عاماً غير مكتملي التطعيم.
وأشار الوهادنة إلى أن الارتفاع الواضح في الحالات النشطة، يعني أنه وفي ظل وجود عدد أقل داخل المستشفيات، فإن هذه الحالات إما أنها من دون أعراض وهذا يفسر التناقض الواضح بينها وبين نسبة الدخول، أو أن أعراضها خفيفة لا تستدعي المراجعة، والأخطر أن تتم معالجتها داخل المنازل من خلال المبادرات غير المأمونة، التي بدأت تظهر في المجتمع الأردني بشكل واضح، مما أدى إلى تحويل المرضى وهم في حالة متقدمة من المرض إلى دخول المستشفى؛ مما سيزيد العبء على المستشفيات لاحقا، مبينا أن هذا يستدعي تطبيق أمر الدفاع خاص بمحاسبة كل من يثبت اختلاطه ولم يبلغ، وحسب القوانين الناظمة لهذا الإجراء.
وبين مستشار رئيس هيئة الأركان للشؤون الطبية أن المشاهدات الرقمية، أظهرت وضوحا في تذبذب نسب الحالات المؤكدة إلى كل 100 ألف مواطن، فإما أن البحث شمل المصاب سابقا، أو من تناول المطعوم وهذا موجود في معظم دول العالم، إلا أن أحد الأسباب الرئيسية هو عدم الوصول إلى الحالات بشكل متوازن وخصوصا أيام العطل وغيرها لأسباب لوجستية وقد يكون عالمياً بأنه يساوي 40% زيادة عن المعلن من القطاع الصحي وسمي معيار (هلسنكي).
"القطاعات الصحية عمدت على التقليل من هذه الفجوة؛ باعتماد معايير أكثر دقة، فبدأت بما يسمى (RO) معدل الانتشار الذي يعتبر أن الجميع معرض للإصابة؛ لذلك عمدت القوات المسلحة الأردنية بإدخال ما يسمى R-effective معدل فعالية الإجراءات وهو يأخذ بالحسبان أن هناك عددا قد أصيب، أو تم تطعيمه فيصبح وصف السلوك الوبائي على الأرض الأردنية أكثر دقة" وفق الوهادنة.
وأوضح أنه لا يوجد تفسير واضح لارتفاع نسب الإشغال في العناية الحثيثة قياساً لغرف العزل، وذلك بعد دراسة نسب الإشغال في الأردن، إلا إذا كان المقصود هو حشد المرضى لسهولة التعامل معهم، ولكن هذا الإجراء قد يكون سبباً رئيساً لسهولة نقل العدوى وصعوبة دراسة شدة الوباء في أي دولة؛ لذا فمن الأفضل أن يكونوا في قسم العزل والتحويل إلى مستوى أعلى عند الضرورة كما أن من المفيد البعد عن المستشفيات القائمة، واعتماد المستشفيات الميدانية فقط التي وجدت لهذه الغاية؛ مما يخلق حالة من التوازن مع الحالات الصعبة غير المرتبطة بالجائحة، واستمرار العمل الروتيني بشكل أكثر سلاسة.
وأضاف الوهادنة أنه تمت ملاحظة عدم وجود علاقة بين نسب الوفيات، ونسب الأشغال في العناية الحثيثة واستخدام أجهزة التنفس، مشيرا إلى أن هذا متناقض تماماً مع سلوك أي وباء، إلا إذا كان الدخول للعناية الحثيثة غير مشروط بالبروتوكول الخاص أو أن العناية ذات أثر فعال في رفع نسبة من لا يحتاجون إلى جهاز تنفس على الرغم من الزيادة غير المنتظمة أحياناً في مجموع الوفيات الأسبوعية.