جفرا نيوز - فرح سمحان
يصادف اليوم الحادي والثلاثين من شهر آب عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله ام الحسين ، التي نرى بملامح وجنتيها حب الوطن والجمال المعاصر الذي يربط بين عراقة الماضي والحاضر وعنفوان المستقبل بمناسبة عزيزة على قلوب كل الأردنيين.
ام الحسين التي استطاعت أن تثبت للعالم أن "ملكة " ليس مجرد لقب او امتياز إنما وظيفة يجب على من يحظى بها أن يقدم الكثير، وهذا ما ترجمته جلالتها على أرض الواقع بمبادرات ونشاطات وهيئات وزيارات ميدانية متواصلة للمحافظات والقرى والأطراف النائية وغيرها ، وليس هذا وحسب بل قدمت جلالتها للعالم أجمع انموذجاً يعكس ثقافة وتميز ونجاح وتمكن المرأة الأردنية اياً كان موقعها وهذا تحقق بفضل الثقافة الواسعة والإطلاع الكبير والاهتمام بالشؤون المحلية والخارجية ومجابهة التحديات بالعزيمة والارادة العالية وصقل مهارات الآخرين وتعزيز قدراتهم من قبل الملكة الأردنية التي فرضت حبها بالقلب فكان لها نصيب من ذلك في بيوت كل الأردنيين.
كيف عززت جلالة الملكة رانيا العبدالله دور المرأة الأردنية؟
حظيت المرأة الأردنية وبمختلف مواقعها على جل اهتمام جلالة الملكة التي قدمت الكثير في باب دعم وتمكين النساء لتفعيل دورهن في المجتمع ، بداية مع مأسسة ودعم المشاريع الصغيرة في كل المحافظات والتي من شأنها تفعيل النساء في سوق العمل وإعطاء الفرص لهن ، كذلك دعمها للمنتجات والصناعات اليدوية او التي تصنعها المرأة بنفسها وهذا كان جلياً في زيارات جلالة الملكة المتواصلة لهن لتقديم الدعم والعطاء اللامتناهي ، ومن يلمس المشهد سيرى كم الحب المتبادل بين جلالة الملكة وأبناء الوطن فتواضعها كرت عبور لقلوب الجميع بلا استثناء.
ايضا ركزت جلالتها على أهمية تمكين المرأة في سوق العمل وصقل شخصيتها بمختلف الجوانب وتسلمها للمناصب العليا والإدارية لايمانها المطلق بأن المرأة من شأنها تقديم الكثير في مجال عملها بما يخدم المصلحة العامة.
قطاع التعليم في الأردن أولوية لدى الملكة رانيا العبدالله
منذ سنوات وحتى يومنا هذا قدمت الملكة رانيا العبدالله سلسلة متواصلة وشاملة ومتكاملة لكل ما يتعلق بتطوير وتحديث آلية عمل قطاع التعليم في الأردن، والنهوض به بوصفه الجانب الأهم في رفعة والمضي قدماً في مستقبل الدولة، فكان لجلالتها صولات وجولات كبيرة للمدارس والجامعات وعقد الدورات والمؤتمرات التي تهتم بالتعليم ليس فقط في الأردن بل عالمياً كما ركزت على ضرورة تحديث المناهج وتطويرها تزامنا مع التطور التكنولوجي والحفاظ على رؤيتها العامة وكذلك تحفيز بيئة التعليم للطلبة والمعلمين ، والحرص الدائم على الزيارات الميدانية للاطلاع على واقع التعليم في كل محافظات المملكة وخاصة في المناطق النائية
الملكة صبت جل اهتمامها على تدريب المعلمين وتمكنيهم بوصفهم بناة الاجيال ، فاستحدثت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين لهذه الغاية ، كما قدمت لهم الدعم المعنوي والتحفيز من خلال الجوائز والمسابقات للمعلمين والإداريين المتميزين .
ايضا ركزت الملكة وبشكل كبير على الشباب وضرورة استثمار وتعزيز قدراتهم بما يخدمهم والوطن امتداداً لنهج ورؤية جلالة الملك في هذا الجانب ، فحرصت دائما على عقد الندوات واللقاءات المستمرة معهم، وحثهم على إيجاد المشاريع الصغيرة والعمل عليها وكذلك الفرص التي من شأنها تقليل نسبة البطالة بينهم ، لايمانها بأن الشباب هم مستقبل الدولة ومن سيكملون مسيرة البناء والعطاء بمواجهة التحديات أن وجدت والتخلص منها بعزيمة وارادة .
في الشأن المحلي والعام كان للملكة رانيا العبدالله حضور كبير بين الأردنيين في مختلف الأحداث والمواقف سواء بمناسبات الأعياد والفرح او حتى الأوقات العصيبة التي مرت على الأردن وتجاوزها بحكمة واقتدار وآخرها أزمة جائحةكورونا التي قدمت فيها كل ما يمكن تقديمه للخروج منها بأسرع وقت .
هي الداعمة والمحفزة لكل الأردنيين بكلماتها التي تلامس القلب والعقل في آن واحد وتواجدها الذي يختصر الكلام في اي مكان أو محفل او مناسبة، هي ملكة القلوب ، هي أم الحسين، هي المرأة الجميلة والقوية ، هي أيقونة الأناقة والتميز ، هي المحبة والمتواضعة ، هي الناجحة والطموحة ، هي سيدة الأردن الأولى فكل عام والملكة بخير في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه .