هبَّ طيفه من الجنوب "هزاع" المجالي فذهب رمزاً للعاصمة ومن ثم للشمال حيث وصفي وعبيدات .. لتخلد ذكرى استشهاده (61) وكأنها البارحة
الخميس-2021-08-29 08:53 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان
لم يترك لعائلته مجرد اسم ليحملوه فحسب فهو للوطن وطن آخر حمل في ثناياه أسمى معاني الشرف والبطولة ومثال يحتذى به في العلم والحنكة والتمكن ورجل دولة من الطراز الرفيع ، إنه "الباشا" هزاع المجالي الذي لا زال لوقع ذكره صدى آخر بالرغم من مرور 61 عاماً على استشهاده ، فهو من الرموز الوطنية الهامة التي شكلت علامة فارقة في تاريخ الدولة الأردنية.
المجالي كان سياسي واقتصادي محنك وكاتب اذا خط القلم أصاب القول وقانوني ووزيراً للداخلية والعدل ونائباً ومؤسساً للحزب الوطني الاشتراكي ومثالاً للمواطن الذي قدم للوطن كل ما يملك ولم يتوانى يوماً في تاريخه المشرف عن خلق كل ما من شأنه رفعة وتطوير الدولة ومؤسساتها ومن عاصره من رجالات ومسؤولين يدركون تماماً حجم الازدهار والتطور والتقدم في شتى المجالات في عهد الراحل هزاع المجالي ابن الجنوب الذي دخل قلوب كل الأردنيين ورحل عن الدنيا الا انه لا زال ماثلاً في قلوبنا وعبق التاريخ حتى يومنا هذا .
نستذكر الشهيد الراحل هزاع المجالي إذ يصادف اليوم 29 أغسطس ذكرى استشهاده 61 بدمعة ممزوجة مناصفةً بين الحزن برحيله على يد الجبناء الذي ما كانوا يجرؤن حتى على الوقوف أمامه ، والفرح بهذا الإرث الوطني الصافي والوافي الذي هب من جنوب البلاد إلى قلب العاصمة ومن ثم للشمال حيث وصفي التل وفراس العجلوني وكايد مفلح عبيدات وغيرهم ممن ضحوا من اجل الوطن وقدموا للارنيين كنزاً لا يفنى .
رحم الله شهيد الوطن الباشا هزاع المجالي فحين يقال " من خلف ما مات" اذاً هنا نتحدث عن حسين هزاع المجالي "هذا الشبل من ذاك الأسد" ، هزاع رحل وخلف وراءه نجله الباشا حسين الرجل الوطني والقدوة في الحكمة والاقتدار والتمكن ، فالقصص التي أخبرنا عنها أجدادنا لم ولن تنتهي بوجود رجالات أمثال الباشا هزاع رحمه الله .