جفرا نيوز -
جفرا نيوز - شهد سوق النفط الأسبوع الماضي أعلى معدل تراجع منذ تشرين الاول 2020، بعد أن تعرضت توقعات الطلب لضغوط على خلفية ارتفاع حالات الإصابة بفايروس "كورونا" على مستوى العالم.
وبحسب تقرير "كامكو إنفست" حول أداء أسواق النفط العالمية تم فرض القيود وتطبيق تدابير الإغلاق بسبب ظروف الفيروس وتحولاته في عدد من الدول ما أثر بشكل لافت على طلب وقود الطائرات والبنزين.
وقال تقرير شهر آب الحالي إن هذا التراجع من مؤشر مديري المشتريات العالمي الذي وصل إلى أدنى مستوياته المسجلة في أربعة أشهر خلال تموز 2021 يعكس ضعف نشاط التصنيع في الدول الكبرى.
وتم تداول النفط الخام قريبا من 70 دولارا للبرميل بعد أن شهد انخفاضات مستمرة منذ بداية الشهر الحالي، وانخفضت الأسعار لفترة وجيزة إلى ما دون 70 دولارا، لكنها سرعان ما تعافت بعد أن أظهرت البيانات استمرار الطلب القوي في الولايات المتحدة والانتعاش في أوروبا قابله ضعف الاتجاهات الاقتصادية خاصة في جنوب شرق آسيا. وبحسب التقرير فقد ساهمت القضايا الجيوسياسية في الشرق الأوسط في تقديم دعم جوهري لأسعار النفط.
وكشف أحدث التقارير الأسبوعية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن تراجع مستويات مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة بمقدار 0.45 مليون برميل خلال الأسبوع الأول من آب الحالي.
كما يعكس الانخفاض أيضا ارتفاع استخدام المصافي في الولايات المتحدة بوصوله إلى 91.8 بالمئة، حيث ظل الطلب على البنزين قوياً مع انخفاض المخزون بمقدار 1.4 مليون برميل مع وصول المخزونات إلى أدنى مستوياتها منذ تشرين الثاني من العام 2020 وبنسبة 3.7 بالمئة.
ووفقاً للتقرير الصادر عن وكالة "بلاتس" الدولية للمعلومات النفطية، فقد ارتفع إنتاج النفط في الولايات المتحدة بمقدار 0.1 مليون برميل يومياً خلال الأسبوع الاول من آب الحالي ليصل إلى 11.3 مليون برميل يومياً، ومع ذلك، تواصل شركات الحفر تقييد الاستثمار في عمليات الاستكشاف الجديدة، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الزيادة البطيئة والتدريجية في عدد منصات الحفر الأمريكية والتي وصلت إلى 397 منصة خلال الأسبوع ذاته.
وبلغ متوسط أسعار النفط الخام أعلى مستوياته المسجلة متخطياً 70 دولارا للبرميل في تموز 2021 ووصل إلى أعلى مستوياته المسجلة في 3 سنوات تقريباً.
كما ارتفع متوسط سعر سلة مزيج خام برنت بنسبة 2.8 بالمئة ليصل الى 75.0 دولار أمريكي للبرميل خلال الشهر، وهو أعلى مسجل منذ تشرين الأول 2018، بعد أن شهدت الأسعار زيادة متتالية خلال ثلاثة أشهر متتالية من الزيادة.
وكانت الزيادة في درجات خام "أوبك" والنفط الكويتي متشابهة تقريباً بنسبة 2.3 بالمئة و2.9 بالمئة ليصل في المتوسط إلى 73.53 و 73.8 دولار أمريكي للبرميل لكلا منهما.