جفرا نيوز - خاص
بالعرف والبروتوكول المعتمد سياسياً وفي اي دولة بالعالم فإن المناصب الحكومية لا تدوم لأحد ويأتي دائما من يكمل مسيرة من سبقه وهكذا ، فلا يبقى سوى الإنجاز والإشادة والسيرة الحسنة وصون الأمانة أثناء تسلم المنصب .
محافظ العاصمة السابق سعد شهاب جسد كل ما سبق ذكره على هيئة سيرة عطرة وانجازات يشار لها بالبنان ابان احالته للتقاعد قبل أيام، فهو رجل دولة ومسؤول محنك وحاكم إداري من الطراز الرفيع ليس في عمله على أرض الواقع وحسب إنما في طريقة تفكيره وقربه من المواطنين والالتفات الى كل ما يهمهم بإخلاص وتفاني منقطع النظير ، فقلما نجد مسؤولاً يجمع بين الادارة والحكمة من جانب وحب المواطنين والاشادة من قبلهم من جانب آخر.
شهاب وخلال فترة تسلمه منصب محافظ العاصمة وكحاكم إداري لم يتخذ اي قرار او إجراء منتقد او غير قابل للتطبيق بجدية ، حيث لديه من الخبرة والتمكن ما يكفي ليكون على صواب في كل خطوة او قرار فيه اي جانب يخدم المصلحة العامة .
جائحة كورونا وإدارة ملفاتها أثبت جدارة شهاب وتمكنه من موقعه في كبح جماح الأمور وخلق حالة من الضبط والربط والالتزام، ومع إنه بلغ من العمر ٥٨ عاماً من الإنجاز الا انه ما زال لديه الكثير ليقدمه من مخزون فكره واداراته الحكيمة .
الأمر الذي يدعو للاطمئنان هو أن من سيكمل مسيرة سعد شهاب كمحافظاً للعاصمة رجل إداري لايقل ابداً عمن سبقه في التفاني والإنجاز والادارة الحكيمة ، فتعيين ياسر العدوان محافظاً للعاصمة خلفا لشهاب قرار لم يأتِ بمحض الصدفة وانما جاء بدراسة ومعرفة لما يمكن أن يقدمه العدوان خلال فترة تسلمه .
العدوان من المعروف عنه انه يدرس اي قرار قبل اتخاذه بحرص ومن كل جوانبه ، ومن الواضح ايضا انه بدأ بوضع استراتيجية واضحة لعمله كحاكم إداري وبتناوله مختلف الملفات الامنية كاصحاب الاسبقيات ورصد المخالفات وتطبيق القانون بحذافيره على المخالفين بما لايدع مجالاً للشك بأن العدوان سيكمل مسيرة من سبقه بامانة وحرص ومقدرة كمسؤول ورجل محب لوطنه والمصلحة العامة.
النسخة الكاملة
