جفرا نيوز -
جفرا نيوز - شحاده أبو بقر
الإصلاح , أي إصلاح , نتيجته " الصلاح " حتما , وجذر الإصلاح, هو صلاح الإنسان الفرد , والذي يفضي بالضرورة إلى صلاح المجموع وسائر المجتمعات
أما بوصلة الإصلاح والصلاح , فهي " الأخلاق " , فالصالح المصلح هو قطعا على خلق حسن , والطالح المطلح والعياذ بالله , هو من كان على خلق سيء ذميم
يلخص " محمد " صلوات الله وسلامه عليه غاية دعوته بالقول " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " , ويخاطبه الحق جل جلاله بقوله " وإنك لعلى خلق عظيم
نحن والخلق جميعا إن أردنا صلاح دنيانا وأخرتنا , أمام مفردة عظيمة فيها سر سعادة الدارين وراحة بال البشر , ألا وهي " الأخلاق " . ولو كان سائر البشر أو سوادهم على خلق حسن , لما كان على هذا الكوكب شقي ولا محروم , ولتعاون الناس كل الناس على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان
عجيب غريب أن يتعامى الكثيرون في هذا الزمان عن مخافة الله خالقنا سبحانه وتعالى في قولنا وعملنا , وهو من أرادنا أن نكون على خلق طيب حسن نسعى لإعمار الأرض لا إلى خرابها كما يفعل الكثيرون , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
في ذكرى هجرة النبي العربي الهاشمي المصطفى صلى الله عليه وسلم , فرصة عظيمة لكل منا لأن يتوب إلى الله توبة نصوحا , وأن يتفكر في خلقه وحياته وعمره الفاني لا محالة ذات لحظة لا يعلمها سوى الله , وأن يقرر الإقتداء ب "محمد" في خلقه ومسلكه , وعندها سيصلح حاله
الإصلاح والصلاح يبدأ بصلاح الفرد , فلو أصلح كل منا نفسه بالخلق القويم , لصلحت حياتنا جميعا من دون عناء , ولكنا نحن العرب بالذات " قدوة " صالحة لساكني الكوكب كافة . صلى الله عليك وسلم يا سيدي يا رسول الله. وهو سبحانه من وراء قصدي .