جفرا نيوز - حوار: موسى العجارمة - تصوير: أحمد الغلاييني
أكد رئيس لجنة تمكين الشباب في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية د.محمد أبو رمان، أنه لوحظ خلال العشر سنوات الماضية بحجم الوعي السياسي الذي يتمتع به الشاب الأردني بعد القفزة الهائلة التي شهدناها بالحراك الشبابي خلال العشر السنوات الماضية، في ظل التطور الكبير باهتمامهم ونقاشاتهم السياسية.
وأضاف أبو رمان في حوار مقتضب لـ"جفرا نيوز" أن الشاب الأردني يتمتع بأعلى درجة وعي سياسي على مستوى العالم، وسط اهتمامهم بالمجال العام والعمل التطوعوي، لافتاً إلى أن هذا النضوج كان سببه عدة عوامل أبرزها: الظروف الاقتصادية والسياسية التي دفعت بهم إلى الاهتمام بالشأن العام والقضية الفلسطينية بجانب المنطقة المحيطة، ليكون مندمجاً بالعمل السياسي سواء إن كان مكرهاً أو مخيراً.
حول اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، قال إنه من الأهداف الرئيسة للجنة (تمكين الشباب) تكمن بتوفير بيئة حاضنة لهذه الفئة بالعمل السياسي، وأن يدركوا قيمة هذا العمل الذي قد يحقق لهم مخرجات ونتائج أفضل من الشارع، وفرض وجود نشاطات سياسية وأحزاب لكي ينخرطوا بها، لطالما طريقة الغضب والإحباط ليست الحل الوحيد، مشيراً إلى أن الجميع قادر على الانتقاد ولكن الأهم رسم سياسات بديلة.
وأوضح أن من الأمور الجوهرية بتوصيات اللجنة الملكية تتمثل بتخفيض سن الترشح لـ(25) سنة، من أجل تعزيز وجود الشاب بالعمل السياسي، إضافة لتخصيص المقاعد الثلاثة الأولى من القائمة النسبية المغلقة على مستوى الوطن لفئة الشباب، من أجل تحفيزهم على المشاركة السياسية، مضيفاً أن هناك بنود أخرى ستقدم تسهيلات لهم، منها: عدم إجبارهم على الاستقالة من عملهم واستبدال هذا الشرط بإجازة دون راتب وإعفائهم من مصاريف الترشح التي تشكل عائقاً أمامهم.
ونوه أن هناك توصيات لفتح المجال للعمل الحزبي في الجامعات دون عوائق وعراقيل لممارسة الأنشطة والأعمال السياسية.
وفيما يتعلق بلقاء اللجنة مع الملك مؤخراً، أجاب أن اللجان الفرعية للأحزاب والإنتخاب والمرأة والشباب قدمت توصياتها فكان اللقاء هام وموضع تركيز جلالة الملك على أهمية مخرجات اللجنة ودعمها والمطالبة بالعمل بأقصى قدر ممكن والتواصل مع الناس خارج اللجنة للوصول لأفضل النقاط التوافقية.
وختم أبو رمان حديثه لـ"جفرا نيوز"، أن لجنة تمكين الشباب طرحت سؤالاً حول الخطوة اللاحقة ما بعد اللجنة الملكية وإن كان الشاب الأردني سيتوجه فعلاً نحو العمل الحزبي والسياسي كما جاء بالرسالة الملكية بالنسبة للشباب، دون وجود مخاوف أو هواجس محددات.