جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم الدكتورة صباح أبو تايه
في كل كتب التكليف الموجه الى الحكومات يقوم جلالة الملك بوضع ألأطر الرئيسية لتلك الحكومات من خلال كتاب التكليف السامي على أن تكون رؤية لها في تحقيق المسؤوليات الموكلة إليها
وفي كل كتاب تكليف يطلب من الحكومة الجديدة التركيز على الإصلاح الاقتصادي وتوفير أفضل سبل العيش للمواطنين ومعالجة أية أخطاء سابقة و وضع خطط عمل ومنهج يسير بنا إلى الأمام وليس إلى الخلف .
وكم هو محزن أن يطلب جلالة الملك من كل الحكومات أن توجه الاهتمام الكبير إلى فئة الشباب وتمنحه أعلى درجات الرعاية من التثقيف والتعليم والتأهيل ألأمثل للقيم الوطنية وأن تزيل مشاعر الإحباط المستشري بين جيل الشباب نتيجة شعورهم بغياب المساواة في الفرص وانتشار الواسطة والمحسوبية .
وكم طالب جلالة الملك بالحث على وجود برامج اقتصادية تعمل على زيادة إنتاجية الاقتصاد الأردني لضمان نموه وحتى يكون في قلب التنافسية والاهم تعظيم قدرته على جلب الاستثمار وتوفير فرص عمل جديدة . والاهتمام بالشركات الصغيرة والمتوسطة لما لها من أهمية في دعم الاقتصاد الوطني وبما لها الأثر الكبير في زيادة النمو الاقتصادي .
.
إن النظام الصحي في الأردن والذي يعتبر من الروافد المهمة في السياحة العلاجية ، فقد طالب جلالة الملك أن تبذل أقصى الجهود لتحسين النظام الصحي في الأردن وفقاً لأعلى معايير الجودة .
بخصوص الطاقة فقد كان من الأهمية لدى جلالة الملك بأن تأخذ الحكومات على عاتقها تخفيف كلفها على المواطنين وكذلك القطاعات التجارية والصناعية وتطوير منظومة القطاع لضمان أمن التزود بالطاقة .
إن محاربة الفساد والمحافظة على المال العام من خلال ترسيخ مبدأ سيادة القانون في إطار الشفافية والمساْئلة وهذا المبدأ يعني خضوع الجميع أفراداً ومؤسسات وسلطات لحكم القانون الذي لا يمكن أن يمارس بانتقائية .
هذه الرؤيا التي يطالب بها جلالة الملك من كل الحكومات بأن تكون نبراس عمل وأن تعمل بروح الفريق الواحد قولاً وفعلاً.
وأن تعمل بعزيمة وإصرار لتحقيق هذه التوجيهات وأن تكون هذه الحكومات عوناً وسنداً للمواطن لان كرامة وعزة المواطن الأردني فوق كل إعتبار .
حمى الله الوطن وقائد الوطن .
النسخة الكاملة
